منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 09 - 2021, 08:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,989

تُجاوب أستير



تُجاوب أستير



فقال مردخاي أن تُجاوب أستير: ..

مَن يعلم إن كنت لوقت مثل هذا وصلت إلى المُلك؟

( أس 4: 13 ، 14)




إن هذه العبارة التي في صدر المقال تعلمنا درسين: الدرس الأول عن المنفذ الذي يعدِّه إله النجاة قبل أوان التجربة، والدرس الثاني أنها توضح، أن إحسانات الله لنا حتمًا لها غرض، علينا أن نفهمه ونتممه.

لقد وصلت أستير إلى المُلك ولم يكن هذا يخطر على بال، فمَنْ كان يعلم أو حتي يتخيّل أو يحلم، أن فتاة يتيمة مسبية وذليلة ومن شعب مكروه، تصبح بين ليلة وضحاها ملكة البلاد؟ مَنْ كان يعلم؟ لا أحد بالمرة!

ويبدو أنها بعدما وصلت إلى المُلك كان بداخلها، كما كان بداخل مردخاي أيضًا، هذا السؤال: لماذا قَصَد الرب أن تصل أستير إلى المُلك؟

هل هو مجرد تعويض ضخم من إله التعويضات؟ إنه بلا شك تعويض رائع، لكنه في الواقع خرج عن حدود التعويض! فلم تخسر أستير عرشًا حتى يعوضها إله التعويضات بعرش أفضل منه! بالإضافة إلى أن الرب كان قد سبق وعوضها تعويضًا روحيًا وآخر نفسيًا وثالثًا زمنيًا. إذًا ماذا يكون؟

هل هو مجرد إحسان من إله المساكين؟ نعم، لكنه إحسان يُخيف! إذ معه يشعر المؤمن بهول المسئولية التي يوجدها وصول هذا الإحسان بين يديه، فيظل متسائلاً في داخله: لماذا كل هذا الإحسان؟ ولماذا أنا بالذات؟

وعليه فقد بقيَ في داخلهما هذا التساؤل لمدة تربو على الأربع سنوات: لماذا وصلت أستير إلى المُلك؟ لا أحد يعلم.

وأخيرًا، عندما جاء الوقت العصيب، وحل اليوم الشرير، فهم الإيمان على الفور لماذا وصلت أستير إلى المُلك! لقد كان لأجل هذا اليوم العصيب.

لذلك أرسل إليها مردخاي قائلاً: «ومَن يعلم إن كنتِ لوقت مثل هذا وصلت إلى المُلك؟». فكان كمَن يقول لها: إياك يا أستير أن تنسي أن وصولك للمُلك كان له غرض، الغرض الذي تساءلنا عنه ولم نعلمه وقتها، لكن ها هو قد جاء اليوم الذي فيه نفهم الغرض. فأنتِ المنفَذ الذي أعدَّه إله النجاة! فهيا حققي الغرض، ولا تضيعي الفرصة فتخسري للأبد.

هذه هي رؤية الإيمان الذي يعرف كيف ينظر للخلف ويسترجع الأحداث ليفسر ما لم يفسره وقت حدوثها، ويفهم ما لم يفهمه من قبل. آه، ما أعظم الإيمان! وما أروعه عندما يعمل!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصة أستير سفر أستير حكاوي كينجو بلغة الاشارة
اسم أستير
أستير
سفر أستير
وزير الطيران يأمر بصيانة مقاعد ذوى الاحتياجات من الحجاج بصالات المطار


الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025