رسمت حوادث كثيرة من العهد القديم صورا نبوية عن القيامة نسوق بعضا منها، كما في ذبيحة تطهير الأبرص (لا 14: 4-8). فالعصفور الثاني الذي يغمسه الكاهن في دم العصفور المذبوح وينضح منه على الشخص المتطهر من البرص سبع مرات فيطهر والإناء الخزفي في قصة العصفور يرمز إلى صورة الضعف التي كان عليه الصليب، وبعدها يطلق العصفور الحي على وجه الصحراء فيه إشارة إلى القيامة، حيث يرمز غمسه في دم العصفور المذبوح وإطلاقه حيا يشير إلى قيامة المخلص وأثار الجراحات في جسده (يو 20: 27).
وفي قصة اسحق وعودته حيا إشارة إلى قيامة المسيح (تك 22). وقد أوضح لنا السيد المسيح ما يشير إليه يونان النبي، لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال (يون 1-4، مت 12: 40). نلاحظ أن المخلص لم يقل أنه يمكث في الأرض ثلاثة أيام كاملة بل ثلاثة أيام وحسب، فقد أمضى جزء من يوم الجمعة العظيمة ثم سبت الفرح كاملا وقام في سحر الأحد وقد اعتاد كتبة الأسفار المقدسة أن يطلقوا الكل على الجزء (أنظر أس 4: 66، تك 42: 17-18) وبهجة القيامة تشير إليها أفراح عيد اليوبيل حيث فيه يتحرر العبيد ويطلق سراح الأسرى يوم يرد للفقير ملكه ويعفي المديون من دينه (لا 25: 10-12).