طلعت أفكار مش مظبوطة في أنطاكية لواحد اسمه ثيئودور الموبسويستي بيقول إن السيد المسيح له طبيعتين منفصلتين (إن كلمة الله لم يتّحد بالناسوت بل رافقه و صاحبه في أوقات معيّنة و افترق عنه في أوقات تانية)
سنة 428م جلس على كرسي القسطنطينية بطرك اسمه نسطور (كان تلميذ ثيئودور ده)
كان بيقول على السيد المسيح (حامل الإله) و ليس الإله المتجسد ... و على العدرا (خريستو-توكوس) يعني والدة المسيح و ليس (ثيئوتوكوس) يعني والدة الإله
القضية كبرت لما جه كاهن من عنده اسمه أناسطاسيوس يوعظ في مصر، و قال الفكر ده للشعب و هو بيوعظ في القداس قدام البابا كيرلس
طبعاً البابا كيرلس رفض هذا الكلام و بَعَت لنسطور بيقول له: ده فِكركم؟
نسطور قال له: "آه ... إحنا فكرنا إن يسوع من طبيعتين و إن اللاهوت اللي فيه مميّز عن الناسوت" و قال إن المسيح شخصين: إله و إنسان ... دون اتّحاد ... و قال إن عند الصليب انفصل الكيان الإلهي عن الكيان الإنساني
البابا كيرلس لما قرأ الكلام ده، أرسل رسالة لكل العالم وضّح فبها إن ربنا يسوع طبيعة واحدة (إله كامل و إنسان كامل)
نسطور ثار و عمل مشكلة ... و أرسل للإمبراطور اللي كان ضعيف فكرياً في العقيدة ... و بدأ يقنعه ... و شوّه كلام كيرلس و قال إنه بيقول: اللاهوت و الناسوت امتزجوا مع بعض، إزاي!!
البابا كيرلس أرسل رسالة تانية يكرّر فيها فكره و قال إن اتحاد اللاهوت بالناسوت زي اتحاد الحديد بالنار ... الحديد هو الحديد و النار هي النار ... و السيد المسيح من طبيعة واحدة: لاهوت متحد بالناسوت بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير
بناءً على كده، انعقد مجمع مسكوني سنة 431م بمدينة أفسس ... نقدر نعرف اللي حصل فيه من هنا