![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يحدثنا يسوع قائلاً حينما كنت على الأرض، كانت علاقتى بالكثيرين الذين اتصلت بهم قضية خاسرة، فحتى تلاميذى كان ايمانهم نصفه شك، ونصفه الآخر اندهاشا. عندما تخلى الجميع عنى وهربوا ، لم يكن هروبهم نتيجة الخوف الشديد من أعدائى، بقدر ما كان بسبب تأكدهم من فشل رسالتى، مع أنهم رأوها جميلة. فبالرغم من كل ما علمتهم اياه، وعلى الرغم من الاعلان الخاص الواضح أثناء العشاء الأخير، فقد تملك عليهم شعور خفى أكيد أنه عندما تحين اللحظة الأخيرة، وتستعلن كراهية الفريسيين ضدى، فسوف أستدعى البعض للمقاومة، وأننى سوف أقود أتباعى الكثيرين لتأسيس مملكتى الأرضية.. وحتى التلاميذ الذين كانت لهم أعين ترى مملكتى الروحية، فقد فكروا فى قوى مادية أبرهن بها على عظمة قوتى. ولكن مع قيامتى، أشرق الرجاء، وانتعش الايمان، وصاروا يذكرون بعضهم البعض، بكل ما قلته لهم، واقتنوا ثقة أكيدة كاملة فى حقيقية ألوهيتى، وحقيقة أننى أنا المسيا( المخلص المنتظر)، تلك الثقة التى نقصانها يعوق عملى على الأرض، وأخذوا كل قوتى غير المرئية- الروح القدس- لاعانتهم. تذكروا أننى قد أتيت لكى أقيم مملكة، أى ملكوت الله. فأولئك الذين عاشوا فى ظل هذا الملكوت، كان عليهم أن يعملوا أعمالا أعظم من التى كنت أعملها، ليس باظهار قوة أكبر، ولا بحياة للمعيشة أعظم، بل بازدياد فرص الأعمال التى يعملونها باسمى، حالما يدرك البشر ألوهيتى. لقد كان عملى على الأرض هو أن أجمع حولى نواة مملكتى، وأعلم حقائق مملكتى لهم، وفى ظل تلك الحقائق كان عليهم أن يعيشوا ويعملوا. |
|