وهذا ما كان راهب أو رئيس رهبنة ليعفي منه. وعليه فلقد كان أنبا باخوميوس يشاطر رهبانه أعمالهم اليدوية. يخرج معهم الي الحقول لمزاولة الزرع والحصاد ويحمل مؤونته بنفسه أسوة بهم.
وقيل انه مضي دفعة، في أمر مع الأخوة وكان ذلك الأمر يحتاج الي أن يحمل كل واحد منهم كمية من الخبز. فقال له احد الشبان: حاشاك أن تحمل شيئاً يا أبانا. هوذا أنا قد حملت كفافي وكفافك. فأجابه القديس: هذا لا يكون أبداً. أن كان قد كتب من اجل الرب أنه يليق به أن يتشبه باخوته في كل شئ، فكيف أميز نفسي أنا الحقير عن اخوتي حتي لا أحمل حملي مثلهم. وهذا هو السبب في أن الأديرة الآخري كائنة بانحلال لأن صغارهم مستعبدون لكبارهم وليس من اللائق أن يكون هذا لأنه مكتوب: من يريد ان يكون كبيراً فيكم فليكن لكم عبداً.