منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 08 - 2012, 09:44 PM
 
بنت معلم الاجيال Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بنت معلم الاجيال غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 45
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 36
الـــــدولـــــــــــة : القاهرة
المشاركـــــــات : 58,440

قضية العفة شائكة بالنسبة للمشاكل والصعوبات التي تطرحها علينا، وبالنظر إلى التيارات الفكرية والاجتماعية التي تحاول في مجتمعنا أن تتعرض لعفة مستترة أساسها الكبت والحرمان

فالعفة – لازالت – تُفسرّ تفسيرات مشوهة ، أو فهم خطأ للحرية الشخصية، فنراها تظهر بمظهر التزمت والرجعية، وترتبط بمفاهيم اجتماعية بائدة، وهذا يساعد على وجود جو مُثير للغرائز التي تغذية – في مجتمعنا – الكتب والمجلات والأفلام السينمائية والفيديو كليب، ونرى صعوبة بل واستحالة وجود العفة في حياتنا بل وممكن أن نعتبره درب من الخيال!!
لذلك لا بد لنا من أن نبحث هذا الموضوع بصراحة ونحدد معنى الجسد والعفة والحب!!

(وسنتكلم عن الجسد والروح ، مركز الوظيفة الجنسية، الحب الحقيقي، معطيات الحب الإنساني الأصيل، انحرافات الحب، الحب الملتزم، العفة كاستعداد للحب الحقيقي، العفة الحقيقية والعفة الزائفة، تربية العفة، العفة في الزواج، العفة المكرسة)

مقدمة لا بد منها:

1- العفة ليس لها قيمة في حد ذاتها، إنما تستمد قيمتها من كونها مظهراً من مظاهر المحبة الخالصة الحقيقية، فالعفة في حد ذاتها فضيلة سلبية، فمعنى العفة: (عفّ عن الشيء = امتنع عنه ، العفاف = الامتناع عمّا لا يحسن قولاً أو فعلاً) والمسيحية إيجابية في كل أفعالها وتعاليمها كلها. والطبيعة الأساسية الغالبة في المسيحية، طبيعة المحبة. والعفة دون المحبة لا تُجدي نفعاً بل وليس لها قيمة: فالعذارى الجاهلات اللواتي تكلّم عنهم الرب يسوع كنّ حافظات للبتولية ولكنهم لم يزينوا مصابيح نفوسهم بزيت الروح القدس زيت المحبة، لذلك لم يدخلوا الملكوت، ملكوت الله الذي هوَّ محبة. والمحبة مظهرها العفة لأن من يحب يختار، وفي الاختيار تخلِ عن أشياء كثيرة، ومن يحب يُخلص، وفي الإخلاص تضحية ونكران الذات.

2- العفة ليست وصية تُفرض على الإنسان من الخارج بصورة اعتباطية سطحية أو شكل من أشكال القداسة للقبول في الكنيسة والمجتمع الذي نعيشه، فالعفة هيَّ حاجة عميقة في الإنسان، تتلاءم مع طبيعته الأساسية وتساعده على تحقيق ملء إنسانيته التي لا تُكتمل إلا في الشركة والعطاء.

العفة إذاً، بعكس ما يبدو لنا إذا ألقينا نظرة سطحية للأمور، فالعفة تتفق كلياً وحاجتنا الإنسانية العميقة، أي أننا من الداخل نسعى سعياً صادقاً بشوق ولهفة شديدة إليها، وهذا ليس بغريب عنا، فالطبيعة البشرية أي طبعنا الخاص، وإن شوهته الخطية، فلا نزال نحمل في أعماقنا صورة ذاك الذي أبدعنا على صورته، فالله خلقنا على صورته ومثاله ((نحن صورة الله))، ولا يزال يدفعنا حنين قوي وخفي إلى الله والفردوس المفقود بالسقوط، وكما قال العلامة ترتليانوس " النفس مسيحية بطبيعتها"

إذن النفس كانت ولا تزال مهيأة لقبول عمل الله الذي أتى به الرب يسوع المسيح الذي تجسد ومات وقام ليُجدد الصورة التي تشوهت بالسقوط منذ القديم ويُعيدنا للحضن الإلهي، حيث يستعيد الإنسان وحدته الممزقة بينه وبين أخيه الإنسان وبينه وبين الله مصدر وجوده وسعادته الحقيقية، فيزول كل ما هوَّ سلبي وتذوب العفة في المحبة وفي فرح لقاء المحبوب ومشاهدته بعين الإيمان والشركة معه بالصلاة والإفخارستيا.

+++صلو من اجـــلــــى+++
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخميس 15 آب/أغسطس 2024: عيد إنتقال سيّدتنا والدة الإله مريم العذراء بالنفس والجسد الى السماء..
صورة لأم النور | ان مريم والدة الحياة والدة العظمة
إن كان التواضع يتخلى عن العفة، أو العفة تترك التواضع
هناك فرق بين العشق والحب فالعشق حالة والحب حياة
أن مريم العذراء والدة الحياة والدة العظمة والنور (الأسقف أنطيوخس )


الساعة الآن 10:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025