منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 05:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,262

ألم الموت


ألم الموت


«وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ ...

لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ»
( عبرانيين 2: 9 )


الابن الذي هو في حضن الآب قبل كون العالم، أتى في ملء الزمان مولودًا من امرأة «وُضِعَ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ .. مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ» ( عب 2: 9 )، أتى ليخلِّص ويفدي، من ثمّ مات من أجل الأثمة. لقد مجَّد أباه على الأرض، والعمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمله. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه لأجل الخراف بذلاً كاملاً لا حد له، بذلاً كان باعثًا آخر لأن يحبه الآب «لِهَذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا ... هَذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي» ( يو 10: 17 ، 18).

موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرر بسبب فاعليته الأبدية. مَن مِن الناس في وسعهِ أن يعبِّر عن هذه الأحزان، أو يصف هول آلام الجلجثة حينما المسيح حمل خطايا الكثيرين في الساعة الرهيبة، لما ملأ الضعف نفسه، لما يبست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه؟ آه، يا لعمق حزنه وقسوة آلامه التي لا يُعبَّر عنها!

وقد دَانَ الله «الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ» ( رو 8: 3 )، فصرخ المسيح متألمًا « إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟ إِلَهِي فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوءَ لِي» ( مز 22: 1 ، 2). حينما كسر العار قلبه المُحب، وضُرب القدوس وجُلد ودُقت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يشدده، ولا مُحب ولا صديق يُطيِّب خاطره ويعضده، ومُنعت الشمس عن أن تُنير مشهد ذاك الكامل في إيمانه، كما يدل عليه صراخه، مُبررًا يهوه، ساجدًا له، مُخاطبًا إياه «وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ» ( مز 22: 3 ). وهكذا استطاع الابن أن يمجّد الآب.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إن خُيِّرت ما بين إدانة أخيك ومحاكمته وبين الموت اختر الموت
هكذا علّمنا الرّبُّ يسوع ألاّ نخاف الموت لأنّ الموت لم يَعد الموت بالمفهوم نفسه
كما أن الموت الخارجي يفصل الجسد عن النفس، هكذا الموت الداخلي
الخطية تنتج الموت الروحي وفي نهاية الرحلة الموت الأبدي
لمن يجرؤ فقط.. قفص الموت في استراليا، قفص زجاجي بسماكة 4 سم يفصل بين الموت أو السباحة مع هذا التمساح


الساعة الآن 02:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025