منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 04 - 2021, 12:23 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,324,100

موت الصليب


موت الصليب


ربنا يسوع المسيح ... بذل نفسه لأجل خطايانا،

لينقذنا من العالم الحاضر الشرير حسب إرادة الله وأبينا

( غل 1: 3 ، 4)


الابن الذي هو في حضن الآب قبل كون العالم، أتى في ملء الزمان من امرأة «وُضع قليلاً عن الملائكة ... لكي يذوق بنعمة الله الموت لأجل كل واحدٍ» ( عب 2: 9 ). أتى ليخلِّص ويفدي، من ثمَّ مات من أجل الأثمة. مجَّد أباه على الأرض، العمل الذي أعطاه إياه الآب ليعمله قد أكمله. كان موته كذبيحة عن الخطية لأجل مجد الله. الراعي الصالح بذل نفسه عن الخراف بذلاً كاملاً لا حدّ له، بذلاً كان باعثًا آخر لأن يحبه الآب «لهذا يحبني الآب، لأني أضع نفسي لآخذها أيضًا ... هذه الوصية قبلتها من أبي» ( يو 10: 17 ، 18).

موت الصليب فريد في بابه وليس له نظير، لا يتكرر بسبب فاعليته الأبدية. أي إنسان في وِسعه أن يعبِّر عن هذه الأحزان أو يصف هول آلام الجلجثة حينما المسيح «حمل خطية كثيرين» في الساعة الرهيبة لما ملأ الضيق نفسه، ويبست مثل شقفة قوته، ولصق لسانه بحنكه، وانفصلت كل عظامه، وذاب قلبه وسط أمعائه! آه يا لعمق حزنه وقوة آلامه التي لا يُعبَّر عنها! وقد دان الله «الخطية في الجسد» فصرخ المسيح متألمًا: «إلهي، إلهي، لماذا تركتني، بعيدًا عن خلاصي، عن كلام زفيري؟ إلهي، في النهار أدعو فلا تستجيب، في الليل أدعو فلا هُدُوَّ لي». حينما كسر العار قلبه المُحب، وضُرب القدوس وجُلد، ودُقت المسامير في يديه ورجليه، لم يقف بجانبه ملاك يشدده ولا مُحب ولا صديق يطيِّب خاطره ويعضده، ومُنعت الشمس عن أن تُنير مشهده، الكامل في إيمانه كما يدل عليه صراخه، مُبررًا يهوه، ساجدًا له، مخاطبًا إياه: «وأنت القدوس الجالس بين تسبيحات إسرائيل» ( مز 22: 3 ).

وهكذا استطاع الابن أن يمجد الله. ولم يمكن لأحد إلا الإنسان الذي هو رجل رفقة يهوه رب الجنود، أن يتلقى في قلبه طعنة السيف المُستلّ؛ سيف عدالة الله، ولم يكن غيره أهلاً لأن يشرب آخر نقطة في كأس دينونة الله العادلة ضد الخطية، وليس إلا صخر الدهور استطاع أن يحتمل الأمواج واللُّجج. قدوس الله وحده أمكنه أن يُجعل خطية ولعنة لأجلنا. ابن الإنسان البار أمكنه دون غيره أن يكون ضامنًا لنا. مَن غير الراعي الصالح في مقدوره أن يموت عن الخراف؟ مَن غير يسوع ابن الله يقدر ويريد أن يخلِّصنا؟ أكرم بها من ذبيحة!
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح الذي قدم نفسه وقت المساء على الصليب ورفع يديه المسمرتين على الصليب
لىّ مع الصليب.لىّ مع الصليب..حكاية جميلة.سرّها عجيب-فتحت عينى.بصيت حواليىّ..لقيت الصليب.فى كل الدنيا
...إن كل مجد غير مجد الصليب يتضاءل بمرور الزمن أما مجد الصليب فيزداد جمالاً ولمعاناً
فى الصليب فى الصليب..راحتى بل فخرى-فى حياتى وكذا..لأبد الدهر
خلفية رائعة للسيد المسيح على الصليب وبطرس يحمل الصليب بجواره


الساعة الآن 01:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025