منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2021, 08:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,103

رفقة المصلية



رفقة المصلية


وصلى إسحاق إلى الرب لأجل امرأته لأنها كانت عاقراً.
فاستجاب له الرب، فحبلت رفقة امرأته.
وتزاحم الولدان في بطنها...
فمضت لتسأل الرب

( تك 25: 21 ،22)


إن هناك فارقاً بين مؤمن يصلي، ومؤمن مُصلي. فكل مؤمن يصلي أي يمارس الصلاة، لكن ليس كل مؤمن مُصلياً، أي أن توجهه العام والدائم هو الصلاة. لا يوجد شخص نال الحياة لا يلجأ للرب وقت الاحتياج، لكن ليس كل مؤمن تعلم وتدرب على الاستناد الكامل على الله، فهذا يحتاج إلى معاملات إلهية كتلك التي تعامل بها مع عروس سفر النشيد، مدرِّباً ومدرِّجاً إياها حتى وصل بها في نهاية السفر وهي خارجة من البرية (مدرسة الصلاة) حيث توصف بالقول "مَنْ هذه الطالعة من البرية مُستندة على حبيبها" ( نش 8: 5 ).

ورفقة؛ هذه الفتاة المؤمنة والتي صدَّقت الأخبار السارة الآتية لها من أرض بعيدة، وقبلت الدعوة بالانفصال عن وطنها وأهلها وبيت أبيها، لتذهب وترتبط بإسحاق. هذه الفتاة الرائعة شكلاً، كانت أيضاً تتمتع بعزيمة قوية في الشخصية لا تتوفر أحياناً في معظم الرجال. لقد ورثت قوة الشخصية عن أمها ( تك 24: 28 ،55) وتفوقت بها بعد ذلك على زوجها ( تك 27: 8 ، 13، 43-46؛ 28: 1-5). كانت قادرة على اتخاذ أصعب القرارات ( تك 24: 58 )، وعلى استعداد أن تتحمل أصعب النتائج لِما تتخذه من قرارات ( تك 27: 13 ).

هذه القوة في شخصيتها كانت هبة من هبات الله لها، إلا أنها إذ تلوثت بالكيان الفاسد، صارت قوة الشخصية لرفقة هي عكازها الذي تستند عليه عند المُلمات، فلم تشعر باحتياجها للصلاة. ولقد أرادها الرب أن تصلي وأحب أن يراها مسكينة بالروح تستند عليه، فلم يحدث. فسمح لها بعار العُقم عشرين سنة لعله يجعلها تتضع فتصلي، فلم تصلِ، بل صلى إسحاق لأجلها ( تك 25: 21 ).

لكن الرب في نعمته نجح في أن يكسرها، ليقودها إلى أعظم بركة: بركة الاتكال على الرب وطلب وجهه. فلقد سمح أن يتزاحم الولدان في بطنها! شيء عجيب لم نسمع عنه من قبل ولا من بعد، إلا أن هذا التزاحم وما نتج عنه من ضيق مُرعب، كاد يُميتها، جعلها في النهاية تمضي لتسأل الرب ( تك 25: 22 ).

وكم من مؤمنين يتكلون على قوة شخصيتهم بدلاً من الرب، فيسمح لهم الرب بظروف لا تقف أمامها أقوى الشخصيات، لكي يقودهم من خلالها إلى الصلاة. فمَنْ لم ينجح معها عار العُقم عشرين سنة، نجحت معها دقائق من تزاحم الولدين.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سيرة القديسة العظيمة الشهيدة رفقة وأبنائها الخمسة من المخطوطات الأصلية
القوات المسلحة تجدد الدعوة لتسليم الأسلحة غير المرخصة
منظمة حظر الأسلحة تعلن تدمير كل الإنتاج المعلن من الأسلحة الكيماوية السورية
القوات المسلحة توجه رسالة للشعب بأن رجالها ليس لديهم هدف سوى تغليب المصلحة العليا للوطن
القوات المسلحة: ولاؤنا لمصر وشعبها.. وهدفنا تغليب المصلحة العليا للوطن


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025