منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 - 04 - 2021, 01:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem غير متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,314,923

امرأة لوط .. وطريق السقوط



امرأة لوط .. وطريق السقوط


وَنَظَرَتِ امْرَأَتُهُ مِنْ وَرَائِهِ فَصَارَتْ عَمُودَ مِلْحٍ !

( تكوين 19: 26 )


من المرجح أن امرأة لوط لم تكن من سكان سدوم وعمورة، بل ربما كانت واحدة من أفراد القافلة التي خرجت من أور الكلدانيين: تارح وإبراهيم وسارة ولوط، وفي هذه الحالة تكون قد خرجت تنشد غاية من أعظم الغايات التي وُضِعت أمام الإنسان على الأرض. وربما هي سمعت من إبراهيم عن الدعوة الإلهية والرؤيا السماوية، وكان لها شركة مع سارةَ، سمعت من خلالها عن المبادئ السماوية والمواعيد الإلهية، واشتركت كواحدة من العائلة في رؤية الذبائح والمحرقات التي أصعدها إبراهيم لله على المذبح في كنعان، هذا إلى جانب أنها رأت أول معجزة في الكتاب المقدس؛ معجزة ضرب الملاكين لرجال سدوم بالعمى ( تك 19: 11 )، لكن بالرغم من هذا كله هلكت.

من هذه الزاوية، تُعتبر امرأة لوط أصل الصورة لكل إنسان حبَاه الله بأعظم الامتيازات الروحية ووفرة الظروف الإيجابية، فيتأثر بها جدًا، ويسير بمقتضاها فترةً ثم لا يلبث أن يرتد عنها، مُنجذبًا وراء غرور الغنى الفاني والشهرة العالمية الزائلة.

تُمثل امرأة لوط كثيرين في هذه الأيام ممَّن يسيرون على نهجها، يقيسون الحياة بمقاييس مادية بحتة. من جانب كل تفكيرهم في البيت العصري والسيارة الحديثة والرصيد الوفير ووسائل الترَف والترفيه، ومن الجانب الآخر لا شأن لهم بالأمور الروحية والمبادئ الإلهية، طالما لا تمدُّهم باللقمة الدسمة والفراش الناعم والحياة الوثيرة. يركضون إلى سدوم “العالم الحاضر الشرير” وهم لا يدرون أن الثمن باهظ ومُكلِّف، وتعويضه مستحيل. العلاقة الحلوة مع الله، وسلام القلب العميق، وخلاص النفس الأبدي، هذه اللآلئ التي لا تُقدَّر بثمن، يُضحُّون بها، في سبيل تمتع وقتي زائل.

هؤلاء عقولهم لا تفكِّر في أي مبدأ إلهي، وقلوبهم لا ترتجف من أية خطية تُرتكَب، ومشاعرهم لا تهتز من أية رذيلة تُعمَل. فامرأة لوط لم يكن لديها أي تقدير للإله الحي، ولا أي اهتمام للخيمة والمذبح، ولا تحرُّك لمشاعرها وهي ترى زوجها مغلوبًا من سيرة الأردياء في الدعارة، وفي لا مُبالاة غريبة ليس لديها أي مانع، في أن ترتبط بناتها بأشر أشرار الأرض على الإطلاق، ما دام لهم من الشهرة والغنى الكثير. وبالإجمال ليس بغريب عندها أن تأكل وتشرب وتعيش، في مجتمع شهادة الله عنه «وكان أهل سدوم أشرارًا وخطاةً لدى الرب جدًا» ( تك 13: 13 ).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السقوط في ذاته ليس بالأمر الخطير، بل يكمن الخطر في البقاء منطرحًا بعد السقوط Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 17 - 08 - 2023 11:29 AM
ابن الله وطريق الجلجثة Mary Naeem قسم المواضيع المسيحية المتنوعة 0 10 - 05 - 2023 12:25 PM
آسا وطريق الإصلاح walaa farouk شخصيات الكتاب المقدس 0 19 - 08 - 2021 06:01 PM
إعدام أول امرأة في الولايات المتحدة منذ نحو 70 عاما قتلت امرأة وسرقت جنينها Mary Naeem قسم الأخبار العالمية والمحلية 0 13 - 01 - 2021 12:35 PM
بالصور حصول امرأة روسية على لقب أقوى امرأة في العالم الطير الحزين مقاطع فيديو متنوعة 2 11 - 11 - 2017 01:18 PM


الساعة الآن 10:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025