![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
<<اذبح لله حمداً، وأوف العلى نذورك.وادعنى فى يوم الضيق أنقذك فتمجدنى>> (مز14-15:50) كونكم تسبحون، وتشكرون، وتوفون بوعودكم ونذوركم لى باستمرار.. فكل هذا يكون بمثابة إيداع عمله فى بنكى إلى أن يحين وقت الحاجة، فيمكنكم أن تسحبوا منه بإيمان وثقة.. تذكروا ذلك. إن العالم يتعجب حينما يشاهد إنساناً يسحب من البنك مبلغاً كبيراً - دون توقع - لاحتياجاته الخاصة، أو لأحد أصدقائه، أو لعمل محبة، ولكن الذى لم يراه العالم، هو تلك المبالغ الصغيرة غير المحصاة، التى أودعت فى هذا البنك من حصيلة ما اقتناه بأعمال أمينة بطرق عديدة. هكذا الحال أيضاً فى ملكوتى، فالعالم يشاهد رجل الإيمان وهو يطلب منى فجأة، ويسحب من خزائنى.. ويا للعجب! فإن طلبه يستجاب. الناس يعتقدون أن هذا الإنسان يملك قوة إعجازية.. لا! إنهم لم يروه وهو يدخر بشكر وتسبيح، حيث بهما تتحقق الوعود بأمانة وبدون تأخير. هكذا الحال معكم يا أولادى: <<قدموا إلى ذبيحة الشكر، وأوفوا نذوركم للعلى، وادعونى فى يوم الضيق فأنقذكم>> هذا الوعد هو للأيام الكئيبة، التى تبدو أنها تمر ببطء، وبدون فائدة تذكر.. تشجعوا وابتهجوا يا أولادى، لأنه عندما يبدو لكم أنكم غير قادرين على عمل الأشياء العظيمة، فإنه يكون بإيمانكم - بواسطة أعمالكم الصغيرة وكلماتكم المخلصة - أن تستودعوا ودائعكم فى مخزنى العظيم، حيث تحفظ لكم لتكون جاهزة فى متناول أيديكم فى أى يوم قادم قد تحتاجون فيه إلى عمل كبير. |
|