يبدو من المنطقي بالنسبة لنا أن أجدادنا في السابق كانوا يحظون بنوم أفضل، إذ لم تكن لديهم وسائل الترفيه والتكنولوجيا التي تدفعهم إلى السهر حتى ساعات متأخرة من الليل كما يفعل كثيرون منا اليوم.
لكن من المثير للصدمة معرفة أن ما سبق مجرد خرافة، ظننا لفترة طويلة أنها حقيقة، إذ بيّنت دراسات حديثة أننا في عصرنا الحالي ننام فترات أطول من تلك التي اعتاد عليها الجنس البشري فيما سبق.
إذ قارن باحثون من جامعة كاليفورنيا الأمريكية عادات النوم لدى أناس يعيشون في المدن الصناعية وتحيط بهم التكنولوجيا مع عادات النوم لدى أناسٍ يعتمدون على الصيد في معيشتهم في أماكن ريفية تكاد تخلو من مظاهر العصر الحديث. وقد بيّنت الدراسة أنه فيما يحظى أولئك المحاطون بالأجهزة التكنولوجية بساعات نوم تتراوح ما بين 7 إلى 8 ساعات في المتوسط، بينما ينام أولئك الذين يعيشون في المناطق النائية قرابة 5 ساعات في المتوسط.