![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَيَا قُسَاةَ الرِّقَابِ ويَا غُلْفَ القُلُوبِ والآذَان
الثلاثاء الرابع من زمن العنصرة فَيَا قُسَاةَ الرِّقَابِ ويَا غُلْفَ القُلُوبِ والآذَان، إِنَّكُم فِي كُلِّ حِينٍ تُقَاوِمُونَ الرُّوحَ القُدُس! كَمَا كَانَ آبَاؤُكُم كَذلِكَ أَنْتُم! فَأَيُّ وَاحِدٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ لَمْ يَضْطَهِدْهُ آبَاؤُكُم؟ لَقَدْ قَتَلُوا حَتَّى الَّذِينَ أَنْبَأُوا بِمَجِيءِ البَارّ، ذَاكَ الَّذِي صِرْتُمُ الآنَ لَهُ خَائِنِينَ وقَاتِلين. يَا مَنِ اسْتَلَمتُمُ التَّوْرَاةَ بِأَمْرٍ مِنَ الـمَلائِكَة، ولَمْ تَحْفَظُوهَا!”. فَلَمَّا سَمِعَ أَعْضَاءُ الـمَجْلِسِ كَلامَ إِسْطِفَانُس، حَنِقُوا بِقُلُوبِهِم، وصَرَفُوا عَلَيْهِ بِأَسْنَانِهِم. أَمَّا هُوَ فَتَفَرَّسَ في السَّمَاء، وهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ القُدُس، فَرَأَى مَجْدَ الله، ويَسُوعَ واقِفًا عَنْ يَمِينِ الله، فَقَال: ” هَا إِنِّي أَرَى السَّمَاوَاتِ مُنْفَتِحَة، وابْنَ الإِنْسَانِ واقِفًا عَنْ يَمِينِ الله!”. فَصَاحُوا بِصَوْتٍ عَظِيم، وسَدُّوا آذَانَهُم ووَثَبُوا عَلَيْهِ جَمِيعُهُم. وأَخْرَجُوهُ إِلى خَارِجِ الـمَدِينَةِ وأَخَذُوا يَرْجُمُونَهُ. وخَلَعَ الشُّهُودُ ثِيَابَهُم عِنْدَ قَدَمَي شَابٍّ يُدْعَى شَاوُل. وأَخَذُوا يَرجُمُونَ إِسْطِفانُسَ وهُوَ يَدْعُو فَيَقُول: “أَيُّهَا الرَّبُّ يَسُوع، تَقَبَّلْ رُوحِي!”. ثُمَّ جَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ وصَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيم: “يَا رَبّ، لا تُقِمْ عَلَيْهِم هـذِهِ الـخَطِيئَة!”. قَالَ هـذَا، ورَقَد. وكَانَ شَاوُلُ مُوافِقًا على قَتْلِهِ. قراءات النّهار: أعمال الرّسل 7: 51 – 8: 1أ / متى 18: 6-10 التأمّل: يخطئ من يتوقّف على مطلع هذا النصّ ويخطر في باله بأنّه ينطبق فقط على اليهود! كلّ منّا مدعوٌّ لفحص ضمير معمّق أمام هذه الكلمات إذ قد يكون من أوّل من تنطبق عليهم كلمات هذا المطلع مهما بدت قاسية! فكم منّا باسم الكرامة يتنكّرون لإرادة الله حين يضحي، بنظرهم، جرحهم أعظم من جراح الربّ يسوع وآلامه مجتمعة؟! وكم منّا في سبيل رفاههم وفرحهم يضعون كلام الله في ثلّاجة ضمائرهم؟! كلام أعمال الرّسل اليوم يشكّل نوعاً من الصدمة الكهربائيّة الرّوحيّة لقلوبنا وضمائرنا كي تنبض من جديد بالحقّ وبالرحمة وبالمحبّة! |
|