في البداية يقف الملك الصياد على غصن شجرة ، أو يطير فوق الماء ، ويراقب حركة الأسماك بداخل المياه ، ويساعده على ذلك نظره الحاد ، وعيناه الكبيرة ، ويقدر من خلال هذه القدرة أن يرى الأسماك ويحدد مكانها بدقة ، وينظر اللحظة المثالية حتى ينقض على فريسته .
والطريقة التي ينزل بها إلى الماء تشبه الضرب بالرمح كثيراً ، حيث أنه يرتفع عن الماء حوالي 10 أمتار ثم ينزل دفعة واحدة إلى الماء وبسرعة فائقة ويمسك السمكة بمنقاره الطويل ، كما أنه يكون قادراً على الرؤية بطريقة واضحة في الماء، حيث أنه يمتلك أغشية تحمي الجفون من دخول الماء فيها ، وبعد أن يمسك بالفريسة فأنها يخرج بها ويطير إلى الأعلى وهو يحملها بين منقاره وتكون ما زالت على قيد الحياة ويخاف أن تفلت منه فيضربها بغصن الشجرة ، أو يطعنها عدة طعنات ، ثم يرميها في الهواء ، ويلتقطها داخل فمه ، كما أنه يمكن أن يأكل سمكات تفوق حجمه بثلاث مرات ، ولكن لا يأكلها على دفعة واحدة ، وإنما على ثلاث دفعات ، فيأكل جزء منها ويبقى الجزء الآخر خارج فمه .
كما أنه يخرج الأجزاء التي تحتوي على مواد يمكن لها أن تؤذي معدته مثل القشور السميكة ، والعظام ، ولكنه لا يأكل جميع أنواع الأسماك فهو يفضل الأسماك الصغيرة السهلة في الأكل ، كما أنه يحب أن يصطاد في الماء الصافي ، لأن الماء العكر يجعله يوظف كل طاقته في الصيد .
وفي الماء البارد يأكل السردين أكثر من غيره من الأسماك ، وفي الماء الساخن يفضل أن يصطاد المخلوقات الصغيرة ، التي لا تتمكن من الإفلات من قبضته