![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفرح المسيحي من ثمار الروح القدس
![]() فهو فرح روحى كثمر لعمل الروح القدس فى الإنسان، وبالأولى فى حياة الانسان المقود بروح الله القدوس، ودائماً نفرق للشباب بين ثلاث كلمات: 1– اللذة = Pleasure: من كلمة Please أى يسّر أو “يبسط” شخصاً ما… ومن أمثلتها لذة الأكل أو المال أو الجسد… وكلها “ملذات” كثيراً ما نخطئ فى الحصول عليها بطرق غير سليمة, فنحصل على لذة مؤقتة، سرعان ما تنقلب إلى ما يسمى “الإحساس بالذنب” (Sen of Guelt)، وهو إحساس مؤلم للغاية، بسبب تعب الضمير والندم على الخطيئة التى ارتكبناها. لهذا قال لنا السيد المسيح عنه: “مَنْيَشْرَبُمِنْهذَا الْمَاءِيَعْطَشُ أَيْضًا” (يو 13:4)، فماء الخطيئة مالح، لا يروى الإنسان، بل يزيده عطشاً، فيتكرر سقوطه، ويتحول الفعل إلى عادة، والعادة إلى جزء من الشخصية… فقديماً قالوا: “الشخصية مجموعة عادات تمشى على قدمين!!”. 2- السعادة = Happiness: وهذه الكلمة بالإنجليزية مأخوذة من كلمة “Happens” أي “يحدث”… لهذا فالسعادة هى إحساس طيب، لكنه مبنى على “الأحداث التى حولى”… فإن كانت مفرحة أفرح، وإن كانت محزنة أحزن!! إنه فرح قادم من الخارج، إن توفر حدوثه تمتعت به، وإن جاءت أحداث مؤلمة، حلّ الحزن بدلاً منه! 3- الفرح = Joy: وهنا يكمن الفرق الهائل بين “السعادة” و”الفرح“… فالسعادة مبنية على الأحداث من حولي، لكن “الفرح” هو ثمرة من ثمار الروح القدس، ينبع من داخلى إلى الخارج… فمهما كانت أحداث الخارج المحيط بى… أستمر فرحاً بالرب… لأننى واثق أنه سيتحوَّل الحزن إلى فرح، والظلمة إلى نور، وحتى اللعنة إلى بركة. الفرح معناه أننى أواجه العالم بالمسيح الساكن داخلى، وهو القدوس القادر على كل شئ، والحكيم حكمة لا نهائية، والقدير قدرة غير محدودة، والمحب محبة مطلقة!!. إنه فرح بالرغم من القلق، والاضطرابات المحيطة، إنه فرح الشعور بالحفظ الإلهى وبالمعية الإلهية والتسليم الكامل للرب إذن… تعالوا نقتنى الفرح… فالفرح هو من الرب، وبالرب، وفى الرب… من الرب… أى أنه مصدر هذا الفرح. وبالرب… أى أننى فرحان به شخصياً وليس بعطاياه. وفي الرب… الذى يحوِّل الشر إلى خير، وفيه أنا واثق أنه سيصنع كل خير. أحبائى… مسيحنا “هُوَهُوَأَمْساًوَالْيَوْمَوَإِلَىالأَبَدِ” (عب 13: فكما كان بالأمس معنا نثق أنه سيكون معنا فى المستقبل يدبره ويضمنه ويأمر بالبركة لكل من يخدمه، فلا ننزعج من جهة المستقبل بل نضعه فى يده الحافظة. |
|