
11 - 05 - 2020, 07:07 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
فَالبَعْضُ يُبَشِّرُونَ بِالـمَسيحِ عَن حَسَدٍ وخِصَام، والبَعضُ بنِيَّةٍ طَيِّبَة
الثلاثاء من الأسبوع الخامس من زمن الفصح
أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمُوا، أَيُّهَا الإِخْوَة، أَنَّ مَا حَدَثَ لي قَد أَدَّى بِالـحَرِيِّ إِلى نَجَاحِ الإِنْجِيل، حتَّى إِنَّ قُيُودِي مِن أَجْلِ الـمَسِيحِ صَارَتْ مَشْهُورَةً في دَارِ الوِلايَةِ كُلِّهَا، وفي كُلِّ مَكَانٍ آخَر. وإِنَّ أَكْثَرَ الإِخْوَةِ قَدْ وَثِقُوا بالرَّبِّ مِن خِلالِ قُيُودِي، فَازْدَادُوا جُرْأَةً على النُّطْقِ بِكَلِمَةِ اللهِ بِغَيْرِ خَوْف. فَالبَعْضُ يُبَشِّرُونَ بِالـمَسيحِ عَن حَسَدٍ وخِصَام، والبَعضُ بنِيَّةٍ طَيِّبَة. هـؤُلاءِ يُبَشِّرُونَ بِمَحَبَّة، عَالِمِينَ أَنِّي أُقِمْتُ لِلدِّفَاعِ عَنِ الإِنْجِيل، وأُولـئِكَ يُبَشِّرُونَ بِالـمَسيحِ عَنْ خِصَامٍ وبِغَيرِ إِخْلاص، وهُم يَظُنُّونَ أَنَّهُم يَزِيدُونَ قُيُودِي ضِيقًا. فمَا هَمَّنِي؟ حَسْبِي أَنَّ الـمَسِيحَ يُبَشَّرُ بِهِ، في كُلِّ حَال، بِغَرَضٍ كانَ أَمْ بِحَقّ: وبِهـذَا أَنا أَفْرَح، وسَأَفْرَحُ أَيْضًا. فأَنَا أَعْلَمُ أَنَّ ذلِكَ يَؤُولُ إِلى خَلاصِي، بِفَضْلِ صَلاتِكُم ومَعُونَةِ رُوحِ يَسُوعَ الـمَسِيح. وإِنِّي أَنْتَظِرُ وأَرْجُو أَنْ لا أَخْزَى في شَيء، بَلْ أَنْ أَتَصَرَّفَ بِكُلِّ جُرْأَة، الآنَ كمَا في كُلِّ حِين، لِكَي يُعَظَّمَ الـمَسِيحُ في جَسَدِي بِالـحَيَاةِ أَو بِالـمَوت.
قراءات النّهار: فيليبّي 1: 12-20 / يوحنا 1: 35-42
التأمّل:
“فَالبَعْضُ يُبَشِّرُونَ بِالـمَسيحِ عَن حَسَدٍ وخِصَام، والبَعضُ بنِيَّةٍ طَيِّبَة”!
تنطبق هذه الآية على واقعنا اليوم حين نجد أن تبشير البعض لا ينطلق من الحرص على الكنيسة بقدر ما يستند إلى روح الخوف البعيدة كليّاً عمّا أراده الربّ حين أكّد بأنّه جاء “لِتَكُونَ لِلخِرَافِ حَيَاة، وتَكُونَ لَهُم وَافِرَة” (يوحنا ١٠: ١٠)! ولكن، ينجرّ البعض بنيّة طيّبة في هذا السياق معتقدين بأنّ الخوف من الله يشدّ الناس إليه!
في هذا الإطار يؤكّد تعليم الكنيسة الكاثوليكيّة في العدد ١٨٢٨ بأنّ المسيحيّ مدعوٌّ ليحيا “حريّة أبناء الله… فلا يقف أمام الله كعبد، يخاف خوف العبد، ولا كمرتزق يسعى إلى أجر، ولكن كإبن يبادل بحبّه “حبّ من أحبّنا أوّلاً” (١ يوحنا ٤: ١٩)”.
|