![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كان هناك طفل صغير يتوق إلى مقابلة ملاك. سمع أن الملائكة جميلة وطيبة ، وذات يوم شرع في البحث عن ملاك. كان يعلم جيدًا أنه لن تكون نزهة بسيطة ،لذلك قبل أن يبدأ السير ، ملآ حقيبته جيدا بالحلوى وزجاجات الماء لإرواء جوعه وعطشه من وقت لآخر. عندما أضحى على بعد بضع بنايات من منزله ، رأى حديقة كبيرة وفكر في أخذ استراحة قبل الانطلاق مرة أخرى. جلس على مقعد بجانبه عجوز حزين ،ولكن بوجه مشرق بدا عليه الملل من الحمام الذين كانوا يبحثون في الارض على طعام لهم , فتح الصبي حقيبته وأخذ زجاجة من الماء ، وقبل ان يشرب قاطعه نظرة الرجل العجوز الذي كان يحدق به وكأنه جائع ,أشفق عليه ، وقدم له الصبي بعض الحلوى ، وفي المقابل ابتسم له الرجل العجوز ابتسامة ,وكانت ابتسامة الرجل العجوز رائعة ومشرقة لدرجة أن الصبي قدم له زجاجة ماء ايضا، فقط ليحصل على ابتسامة أخرى جميلة للغاية , ودون تردد ابتسم الرجل العجوز للطفل مرة أخرى. جلسوا طوال بعد الظهر ، يأكلون ويشربون ، دون أن يتكلموا مع بعضهم البعض ومع حلول الليل ، شعر الصبي بالتعب وقرر أن يذهب إلى المنزل ، راضيًا عن فرح الرجل العجوز ، الذي كان يشع منه الكثير من الحب. وما إن سار الطفل خطوتين رجع مرة أخرى ليعانق زميله العجوز في المقعد., تفاجأ العجوز بتصرف الطفل أدمعت عيناه حضنه مع أجمل ابتسامة رآها الطفل في ذلك اليوم. عندما عاد إلى المنزل ، استقبلته أم الصبي. فوجئت بالفرح البادي على وحهه وسألته : "ماذا فعلت اليوم لتكون سعيدا ؟ من منحك هذه السعادة ؟ " أجاب الطفل: "جلست على الطاولة مع ملاك !" وقبل أن تجيب والدته قال الطفل : "هل تعرفي يا أمي ؟ لديه أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي وأكثر مما تخيلته! " . في هذه الأثناء ، وصل العجوز إلى منزله ولم يستطع ابنه ،الذي يراقب نظرة والده إلا أن يسأله : "ماذا فعلت اليوم لتكون سعيدا ؟ من منحك هذه السعادة ؟ "فأجاب ابنه : "أكلت حلوى في الحديقة مع ملاك !" وقبل أن يجيب ابنه قال : "هل تعرف يا بني؟ إنه أصغر بكثير مما تصورت ! " كثيرًا ما نقلل من ابتسامة ، كلمة طيبة ، أذن مستمعة ،تصرف لطيف عمل رحمه , إن كل ذلك حوّل يوم عادي الى يومًا خاصًا وحتى أنه غيّر حياة شخص بالكامل. |
|