الكلمه الاولى لرب المجد بالجسد على الصليب

[walaa farouk]

**************************************
تكلم السيد المسيح 7 كلمات وقت صلبه،
ثلاثة منهم قبل الظلمة وثلاثه فى الظلمة والكلمه الاخيره بعد انتهاء الظلمة.
الكلمه الاولى قبل الظلمة:
***(يا أبتاه، اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون)(لو 34:23 )
هذه الكلمه أثرت فى قلب اللص ديماس
، اتفق اباء الكنيسه يقال عليه اللص الذى على اليمين
.بناءا على قول السيد المسيح
(فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار)(مت33:25)
الشخص عندما يصلب بيتعرض لحالة نفسية شديدة الصعوبة،
ويستمر يصرخ ويسب صالبيه أو يتوسل إليهم
، لدرجة أن الرومان احيانا يقطعوا لسان الشخص
الذي سيصلب لعدم سماع صراخه.
اما السيد ففعل عكس كل الذين يُصلبون،
فطلب لهم السماح، لانهم بيعملوا هذا العمل بجهالة بعدم معرفة.غفران السيد المسيح لصالبيه هو الذى أثر فى اللص ديماس.
شعر اللص أن المصلوب معهم ،انسان غير عادى،
وأنه ملك لانه قال للسيد المسيح .
(اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك)(لو42:23)
ربما يكون اللص سمع عن السيد المسيح قبل كده،
فأمن به وهو على الصليب وطلب أن يأخذه معه فى ملكوته .
سنرى مثالين من الكتاب المقدس على موضوع الغفران
المثل الاول:
**********
اسطفانوس الشماس أثناء رجمه طلب من ربنا أن يسامحهم وقال.
(يا رب، لا تقم لهم هذه الخطية)(أع 60:7)
طلب اسطفانوس لراجمية أن ربنا يسامحهم
،برغم اللام الرجم ،كان لا يعرف من أين يأتى له الحجر،
وعلى أي جزء من جسمه، ولكنه ركع وصلى وطلب أن الرب يسامحهم.
وبمجرد أن طلب غفران الرب لهم ، أخذ الرب روحه الى الفردوس.
المثل الثاني:
**********
رٌفض داود الملك من ابنه أبشالوم ،
وهرب داود من قصره بصحبة يوآب قائد جيشه.
وكان يوجد شخص اسمه شمعى بن جيرا أخذ يشتم داود الملك ، وقال داود لقائد جيشه يوآب اتركه لا تقتله،
كلنا أعجبنا من هذا التصرف لأنه غفر له.
ولكنه الملك داود فى آخر أيامه لم يقدم غفران
لأنه طلب من ابنه سليمان
(أن يحضر شيبته (شمعى بن جيرا) بالدم الى الهاويه)
(1مل 9:2) اى يقتله
اين الغفران والمسامحة !!
هل نعلم أن عدم غفرنا للآخر بيولد داخلنا مرارة ،تصل بنا إلى أمراض نفسية، وقطع العلاقة الروحية بربنا، فى حين الطرف الاخر اللى احنا مدايقين منه عايش فى راحة وسلام....