![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تُعتبر الدقائق الثلاثين الأولى من نهارك هي الأهم؟
![]() “يا رب، ما الذي تريدني أن أفعله؟ قلبي جاهز” لم يكن القديس جون بيرشمانز يُضيّع دقيقةً واحدة بعد نهوضه صباحاً ليكرس ما تبقى من يومه للّه. كان القديس جون بيرشمانز يؤمن أن نجاح يومنا يعتمد الى حد كبير على كيفيّة بدئه، وبشكل خاص على الدقائق الثلاثين الأولى منه. وكتب فرنسيس غولدي في سيرة حياة القديس بعنوان “حياة المُكرم جون بيرشمانز” جدول الأخير الصباحي بالتفاصيل. “كان الجرس يدق عند الساعة الرابعة فجراً للإشارة الى ساعة النهوض. كان جون يرسم إشارة الصليب ويقول وهو ينهض: “يا رب، ما الذي تريدني أن أفعله؟ قلبي جاهز. يا رب، قلبي جاهز!” وكان ينحني بعدها أمام المصلوب… الذي كان يضعه قبل أن ينام عند أقدام سريره.” كان من خلال هذا التسليم الأوّلي والصلاة القصيرة يُكرس أول لحظات يومه للّه ويطلب منه المشورة. نميل الى النهوض متذمرين وغاضبين من العالم ولا عجب بأن ينتهي بنا هذا السلوك بقضاء يوم سيء جداً. لم يكن بيرشمانز يكتفي بهذا القدر لأنه كان على قناعة أن أعماله الأخرى تعتمد، بشكل أساسي ربما، على طريقة نهوضه صباحاً.” “كان بعد ارتدائه ثيابه، يوّضب سريره وينحني بخشوع وكأنه يتحضر لصلاة ستستغرق الليل كلّه. كان يشكر الملاك الحارس وشفيع اليوم الطالع لحمايتهما خلال فترتَي الليل والنهار متوسلاً أن يبقيا معه لما تبقى من حياته وخاصةً في ساعة مماته…. وكان اعتمد قرار رابع – كلّ كلمة وكلّ عمل وكلّ فكرة يجب أن توّجه لمجد اللّه ولشكره على القربان المقدس وطلب تكريم العذراء عبادة حقيقيّة وتواضع داخلي. وكان يطلب أيضاً أن تتحد أفكاره وأقواله وأعماله بأفكار وأقوال وأعمال المسيح ربنا.” كان يقوم بذلك كلّه خلال الدقائق الثلاثين الأولى من نهاره دون أن يُضيّع دقيقة واحدة يتخابط خلالها مع الكسل في السرير. وفي حين قد لا نتمتع أصلاً بنار الإيمان والعزيمة نفسها التي تمتع بها هذا القديس إلا أنه باستطاعتنا محاولة اقتفاء آثاره من خلال هذه الأفعال الصغيرة. يمكننا، مثلاً عوض إطفاء الجرس المُنبه، ان ننهض من السرير ونرفع صلاة قصيرة الى اللّه. فلنحاول النهوض متسلحين بنعمة اللّه إن أردنا فعلاً ضمان نهار ناجح بعيد عن السلبيّة. |
![]() |
|