في رحمتك أتأمل

[walaa farouk]

++++++++++

يارب أنت قوي وأنا حشرة ضعيفة فلا تبيدني بالأوجاع؟
! لقد أوجدتني بالمحبة فلا بكأس الموت تسقيني؟!

تعالَ أيها الحُب وجفف بأصابعك الوردية دمي ودموعي، وأبعد بنورك حبك خيال الموت عن قلبي

فأنا جُبلتك، صنعة يديك التي على صورتك ومثالك خلقتها
، ولكني أخطأت في حق نفسيّ وحقك، وها أنا أرغب الحياة الطاهرة فقد كرهت الخطية
، التي سلبتني الحياة وجعلتني أُعانق الخيال! وأُحاول أن أرتوي من جداول الأحلام!

كم من مرّة نظرت إليك نظرة غريق نحو نجم لامع في قبّة السماء؟ فمددت يدك
الطاهرة وانتشلني!

وعندما تلاعبت أفكار الشك بعواطفي المضطربة، مثلما تتلاعب العواصف بأوراق الخريف
أرسلت روح قدسك وهدأتني!

والآن أُريد أن أتوب وأرفع في مدينة الأموات تمثالاً للحُب الإلهي،
لكني أحتاج إلى كلمات ذهبية ذات أحرف نورانية.
أحتاج إلى لغة سماوية تضم كل كلمات الحُب في معانيها

فاحملني يا رب على أجنحة حُبّك حتى أطير نحو الزهور،
لأمتص منها رحيق الحياة لأُقدّمه لإخوتي، لكي يتذوّقوا حلاوتك

إسمح لي برشفة من كأس حُبّك لكي أملأ بها كاسات البشر،
فيرتوا وتهدأ نفوسهم الحائرة

أرسم بريشتك الطاهرة وألوانك الزاهية، صورة من تُحِبّه نفسي وأطبعها على شمع قلبي
، ليتقدّس كل من ينظر إليها

أغرسني وردة صغيرة في بستانك السماويّ، وإن لم تكن ساعتي قد جاءت
فاجعلني جزيرة تُحيط بها جداول الماء العذب،
ماء الحُب الإلهيّ لأعيش في عالم سكانه واحد نعم واحد فقط هو أنت