منذ الأزل، اختلف الفلاسفة والعلماء على وضع تعريف للذكاء. البعض اعتبره القدرة على تمييز الأنماط واستنتاج الأجزاء الناقصة من الأشكال الهندسية والمعضلات الرياضية، والبعض الآخر ممّن نظروا للذكاء من منظور اجتماعي اعتبروه قدرة الشخص على الانسجام في المجتمع والتواصل وتكوين علاقات سليمة وقوية.
ويُمكن القول صراحةً أن الذكاء هو مُصطلح يُشير إلى الرشاقة العقلية للشخص، وقدرته على توظيف هذه القدرة في حل مشكلات الحياة المختلفة. وكان شغل العلماء الشاغل هو وضع مقياس أو اختبار لتحديد نسبة ذكاء الإنسان، لكن لم تكن هذه الاختبارات موضوعية بما فيه الكفاية لتركيزها على جوانب معيّنة وإغفالها جوانب أخرى.