غيرة نابليون من القديسة مريم

[walaa farouk]

" نابوليون بونابرت " قائد حربي وإمبراطور فرنسا.. وُلد في يوم (15/8/ 1769م)
وهو نفس اليوم الذي تحتفل فيه كنائس الغرب بعيد نياحة القديسة مريم.
ومن الطبيعي أن يكون هذا التاريخ مصدر فرح له،
لكنه نظر إلى السيدة العذراء على أنها مصدر إزعاج له!
وقد تنامى غيظه بسبب نص الإنجيل الذي اختارته الكنيسة ليُقرأ في قداس العيد
وهو تسبحة مريم التي تعكس عظمتها وتواضعها والإدانة الواضحة والقاطعة للكبرياء
شتت المستكبرين بفكر قلوبهم، أنزل الأعزاء عن الكراسي " !
الأمر الذي جعله يصدر في يوم (19/2/1806م)
منشوراً يقرر بموجبه إلغاء عيد القديسة مريم وإبداله بعيد ميلاد القديس نابليون!
إنه كبرياء شيطاني جعل البابا بيوس السابع يعترض مهاجماً نابليون لكن الدكتاتور لم يصغِ لأحد!
وظل يصارع سنوات من أجل فكرة شيطانية تملكته،
فالكبرياء زادت من تحديه! فكان ولابد أن تتدخل السماء لتنهي جنون العظمة التي سقط فيها
وقد كان! ففي معركة واترلو عام (1815م) بالقرب من مدينة بروكسل هُزم نابليون بونابرت،
هزيمة شنيعة قضت على أي أمل له في البقاء في السلطة.
وبعد الهزيمة القاسية حاول نابليون الهروب إلى أمريكا، لكنهم نجحوا في القبض عليه
، ونفوه إلى جزيرة هيلانة إلى أن مات هناك عام (1821م)،
مات الدكتاتور الملحد المتكبر، وظلت مريم القديسة المتواضعة
، تملك على قلوب المؤمنين، فقد تحقق كلامها وأنزل الرب نابليون من عرشه!
واستعادت فرنسا الاحتفال بعيد انتقالها.