![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا فجر إرهابي الدرب الأحمر نفسه؟ «شخص انطوائي، لا يتحدث مع أحد، يرغب في الابتعاد عن الناس» كانت تلك العبارات ضمن الشهادات المتداولة عن الشاب الانتحاري، الحسن عبد الله العراقي، الذي كان يعيش بحارة الدرديري بمنطقة الدرب الأحمر. تعد تلك الصفات مفاتيح للتعرف على شخصية ذلك الشاب الثلاثيني، الذي كان يهرب من أي فرصة قد تجعله يقترب من الأشخاص الذين حوله، فكان لا يعطي رقم هاتفه لأحد، كما كان يعيش وحيدًا، وكل ما يفكر فيه هو صناعة المتفجرات، وهو الأمر الذي ظهر بعد مداهمة أجهزة الأمن شقته، والعثور بداخلها على فوارغ قنابل، ومادة tnt شديدة الانفجار. تشير زينب علي، إخصائي نفسي، إلى أنه من الواضح أن الشاب الانتحاري تأثر بعدم الترابط الأسري، وأنه كان يعاني من أزمات نفسية لم يكتشفها أحد، ولذلك لم يكن يتفاعل مع الناس. وتعتقد الإخصائية النفسية أن صناعته المتفجرات تظهر وجود عدوان نفسي شديد بداخله، وأن ذلك الشاب كان يعاني من حالة اغتراب ذاتي، وأزمة هوية، لافتة إلى أنه في الغالب لم يكن هناك تفاعلات إيجابية بينه وبين أسرته، فوالده مشغول عنه، كما أنه عانى من عدم استقرار نتيجة تنقله ما بين أمريكا ومصر. وترى علي أن الانتحاري كان لديه مشكلة نفسية مع سلطة العائلة، أدت إلى تفريغ ما بداخله في السلطة المتمثلة في أفراد الأمن، ورغم أن الجنسية الأمريكية يراها البعض شيئا مميزا، فإنها من الواضح لم تكن تمثل له شيئا، لأنها لم تجلب له السعادة والرضاء النفسي. وتابعت: «من الواضح أنه كان يعاني من الإهمال وعدم الإحساس بالدفء الأسري، مما أصابه غالبا باكتئاب مزمن ملازم له لفترة طويلة من حياته، جعله يتجنب التفاعلات مع الآخرين، كما جعل لديه حب الانتقام وجعله دائما مشحونا بالعدوان، مما أدى لارتكابه جرائم قتل لنفسه والآخرين». ويذهب الدكتور سعيد عبد العظيم، أستاذ الطب النفسي، إلى أن الشخصية الانطوائية يكون لديها تصلب في الفكر، فهي ليست مرنة، وسهل اصطيادها من جانب الجماعات المتطرفة. ويرى عبد العظيم أن انتحاري الدرب الأحمر تعرض لعملية غسل مخ، وأنه مهما كان المستوى الاجتماعي فإن ذلك الأمر لا يعني عدم الاتجاه إلى العنف، فداعش يضم عددا كبيرا من الشباب المنتمي إلى أوروبا. ويعتقد أستاذ الطب النفسي أن انتحاري الدرب الأحمر ربما عاني من اضطرابات الشخصية، وهو أمر أشد من أي مرض نفسي، وهو ما يجعل أفكاره غير قابلة للتعديل، وعملية التأهيل النفسي مع الحالات المشابهة تستغرق سنوات. وأشار إلى أنه لا بد من التعرف على أسباب الانطوائية، وفي الغالب يكون لديهم استعداد لمرض نفسي مثل الفصام أو مرض عقلي، وكثيرا ما نرى في نفس العائلة حالات لمرضى نفسيين. وأشار إلى أن مثل هذه الحالات يكون لديها استعداد للمرض النفسي، لكنها لم تظهر كمرض إنما ظهرت كمشاكل في شخصيته، لافتًا إلى أنه يكون لديهم استعداد وراثي يضاف إليه ظروف بيئية. وتابع: «الظروف البيئة يكتسبها من فترة بعد الولادة حتى سن 10 سنوات، حيث يتعرض لظروف قاسية مثل انفصال الأم عن الأب أو وفاة أحد الأبوين أو معاملة عنيفة أو حرمان عاطفي، لذلك نقول إن الاستعداد الجيني والوراثي ينبثق منهما مثل هذه النماذج. ويرى الدكتور عبد الحميد زيد، أستاذ علم الاجتماع، أن الإنسان لا يضحي بنفسه إلا لسببين إما نتيجة المعتقَد أو الأسرة، لكن في حالة انتحاري الدرب الأحمر أتصور أن الأسرة كانت خارج الموضوع، وأنه انتحر ظنًا منه أن ذلك جهاد في سبيل تحقيق أسمى الأمور من وجهة نظره. وأوضح أن ذلك الشاب تعرض لإهمال شديد من الأسرة، فضلًا عن غياب دور المؤسسات الوسيطة مثل المدرسة والمسجد والجامعة، كما أن الإعلام لم يوضح للناس الأخطاء المغلوطة التي تؤثر على أفكار الشباب، فأصبحوا فريسة وبيئة خصبة للتأثر بالأفكار المتطرفة، فهو ليس لديه من الثقافة ما يواجه به تلك الأفكار المسمومة. هذا الخبر منقول من : التحرير |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
آخر تحركات إرهابي الدرب الأحمر |
عن مالك عقار انتحاري الدرب الأحمر |
تعليق من آل الشيخ على حادث الدرب الأحمر |
القصة وراء كلب الدرب الأحمر |
10 معلومات عن كلب «الدرب الأحمر» «نجم الفيس بوك» |