![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لمعرفة لماذا حرمته الكنيسة وأي أحد يتبع فكره يعتبر محروم + أنه اهتم بالتفسير الرمزي للكتاب المقدس، إلا أنه نفَّذ نصًّا منه بصورة حرفية ، وهو إخصاء نفسه (متى 19: 12). وحتى إن كان تفسيره الرمزي خاص بالعهد القديم، فلم يكن شخصًا ساذجًا لئلا يعرف الفرق بين الحرف والروح في آيات الكتاب. وقد حاول البعض الدفاع عنه بان الكنيسة قبلت مثلًا القديس سمعان الخراز الذي نفَّذ -خطأ - آية بصورة حرفية كذلك، وقام بقلع عينه (متى 18: 9؛ مرقس 9: 47). وكأن الأمر به معايير مزدوجة double standards من الكنيسة ضد أوريجانوس. ولكن هناك اختلاف كبير بين القصتان ، فأوريجانوس عالِم كبير، كان جُلَّ اهتمامه هو التفسير الرمزي للكتاب المقدس، فكيف يقع في خطأ كبير كهذا؟! أما سمعان الخراز فهو شخص بسيط كان يعمل مجرد أجير عند رجل دبَّاغ ، وربما كذلك كان شخصًا غير متعلمًا، ففعل ما فعل ببساطة.. حتى وإن كان فعل هذه الخطية وهو صغير السن، فلم يردنا توبته أو ندمه على تلك الخطية لاحقًا، بل زادها بقبول الكهنوت. + قبوله السيامة في الكهنوت من غير أسقفه، مخالفًا بذلك قوانين الكنيسة التي يعرفها جيدًا. + قبوله السيامة في الكهنوت بعدما خصى نفسه، ضد قوانين الكنيسة كذلك التي ترفض سيامة مَنْ يخصي نفسه. + قال البعض بأن موضوع خصي نفسه هذا حدث وهو حديث العهد، في حين أنه حُوكم بسببها وهو في الأربعينيات من عمره بسبب مشاكل مع البابا حينها. ولكن البابا كان قد وضعهُ في مرتبة عُليا بالفعل بوضعه في رئاسة مدرسة الإسكندرية، فلم يكن هذا هو الأمر، الأمر كان بسبب قبوله الكهنوت وهو خصي ضد قوانين الكنيسة . كما أننا لم نسمع منهُ يومًا ندمه أو توبته على ما فعل. + قد يكون ما فعله هو بسبب احتمال غيرته من تلميذه هيراكلاس (لاحقًا البابا هيراكلاس) الذي رسمه البابا ديمتريوس كاهنًا، في الوقت الذي لم يرسم فيه أوريجانوس كاهنًا. + أثار تفسيره لسفر التكوين الكثير من الجدل بالإسكندرية ، مما جعله يتوقف عن إكماله. + استمرت كِتاباته بها إشارات ضد البابا والإكليروس، وإن لم يذكر ذلك صراحةً، كما قال بأن خروجه من مصر مثل خلاص بني إسرائيل منها، وكان يلمح بأن البابا هو فرعون. + قوله بأن مادام الشيطان قد سقط بإرادتهُ الحرة، فهذا يعني أنه قد يخلص بإرادته الحرة كذلك. وهذا ضد كلام الكتاب المقدس صراحةً الذي أنبأنا بمصير الشيطان: "إِبْلِيسُ الَّذِي كَانَ يُضِلُّهُمْ طُرِحَ فِي بُحَيْرَةِ النَّارِ وَالْكِبْرِيتِ، حَيْثُ الْوَحْشُ وَالنَّبِيُّ الْكَذَّابُ. وَسَيُعَذَّبُونَ نَهَارًا وَلَيْلاً إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ" (رؤ 20: 10). + في كلامه عن سفر القضاة قال: "لا يستطيع أسقف -حتى بطرس- أن يحرِم إنسانًا روحيًّا"، وفي هذا إشارة لما حدث معه كذلك من البابا. ولكن البابا لم يصدر قرارًا منفردًا بحرمه، ولكن تم ذلك من خلال مجمع من الأساقفة والكهنة بالإسكندرية. وما قاله أوريجانوس هذا كذلك ضد كلام السيد المسيح نفسه (مت 6: 14؛ يو 20: 23). + نادى أوريجانوس بأن الله قد خلق كل الأرواح أولًا، ثم يتم وضع كل روح في الجسد فترة الميلاد ، لتُسْجَن في الجسد بسبب خطاياها في حياة سابقة. وكل هذا الكلام في إطار تناسخ الأرواح وعودة التجسد وخلافه هو ضد كلام الكتاب المقدس، وضد رحمة الله، بل أيضًا ضد الفداء (فهذا يعني أن الروح لم تلد الخطية الجدية، ولا تحتاج لخلاص).. وستجد الرد على هذه النقاط هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في كتاب الأرواح بين الدين وعلماء الروح للبابا شنوده. وإن كانت المشكلة مع أوريجانوس هي مشكلة شخصية بسبب البابا ديمتريوس، فبعد نياحته أتى للكرسي المرقسي تلميذ أوريجانوس نفسه "هيراكلاس"، واستمر هو كذلك في رفضه لأوريجانوس، مما يوضح أن المشكلة لم تكن مشكلة شخصية. أوضح البابا ثاؤفيلس 23 العديد من أخطاء أوريجانوس الأخرى: + نادى أوريجانوس بأمرًا خطيرًا هو أن أقنوم الابن هو في ترتيب تالي بعد أقنوم الآب (وهذا أوضح البابا أثناسيوس خطأه بمصطلح "هومؤسيوس" أي مساو للآب في الجوهر) - قال أن الابن لم يأخذ جسدًا، ولكنه روح نزل من السماء. وهو أيضًا أمر ضد فكرة الفداء - قال بأن السيد المسيح احتمال الآلام لأجل الشيطان أيضًا! - قوله بأننا لا نستطيع الصلاة للابن إنما للآب - جسد القيامة قابل للفساد - الملائكة لها غذاء روحي، ودرجاتهم هي حسب السقوط والعودة - الروح القدس محدود في إمكانياته - السيرافيم في (إش 6) هم الابن والروح القدس المحيطين بالآب! كما أوضح القديس جيروم قائمة بأخطاء أخرى لأوريجانوس: + الثالوث غير متساو في المجد والكرامة - + المخلوقات العاقلة كانت غير مادية، ولكنها عوقِبَت وسُجِنَت في الأجساد - الملائكة ممكن أن تصير بشر، والبشر ممكن أن يصيروا شياطين، وهكذا.. (تغيُّر الطبائع) - العوالم المتعاقبة (مفرد: عالَم). + نادى بأن العذاب ليس هو عذاب مادي، وهذا يعني أن الروح فقد ستُعَذَّب، ولكن لن يكون هناك عقاب للجسد الذي أخطأ مثله مثل الروح. + كان التأثير الأفلاطوني عليه واضحًا، بالرغم من مستواه التعليمي الرفيع. إن كان أوريجانوس قد أنكر بعض التهم الموجهة له، وادعى -كما يقول البعض الآن - أنه تم نسبة بعض الآراء الخاطئة له، إلا أننا -في كل ما وصلنا من كِتاباته- لم يصلنا ردًا على تلك الاتهامات بصورة سليمة. أي لم يردنا آراء له تخالف آراؤه التي حُرِمَ لأجلها. فكان له بالأولى حينما ذهب إلى قيصرية وتفرَّغ بقية حياته، أن يقوم بنشر بعض الكتابات التي توضح رأيه السليم الذي قيل أنه نُسِبَ إليه خطأ. وإن كان لم يفعل، فهذا تأكيد على قبوله لتلك الأفكار الخاطئة |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
قائمة ببعض الأمثال التي علَّم بها السيد المسيح: |
كنا نهتم ببعض |
محتاجين نحس ببعض |
يتحمسون في مناقشة أخطاء الغير، كأنهم بلا أخطاء! |
«الصحة» تنشر قائمة ببعض أسماء مصابي انفجار مديرية أمن القاهرة |