في العام 1620؛ رسّام هولندي من فترة ما يُعرف بالعصر الذهبي يُدعى “هندريك آفيركامب“، اشتهر برسم لوحاتٍ تصور الشتاء على مناطق مُتجمدة. تميّزت لوحاته بأن الصورة التي يسقطها للمدينة، تكون من منظورٍ علوي، بحيث تظهر الأشياء صغيرة، وعلى علوٍ منخفض تبدو وكأنها بعيدة.
ولد “هندريك” أصم، وتعلّم التزلج على الأماكن المجمدة في الشتاء، وحُفرت في ذاكرته تلك المشاهد. فبدأ بجمع أي صورة أو طابعٍ بريدي يصورها، حتى أصبح هو مُتخصصًا في رسم لوحاتٍ تُصوّر الشتاء المُجمد. وهذه الصورة -في الأعلى- تُظهر لوحة رُسمت من منظورٍ علوي للمنطقة، حيث يظهر الأشخاص المتزلجين القريبين بحجمٍ كبير، ثم تبدأ أحجامهم بالتناقص تدريجيًا مع ابتعادهم، والولوج أعمق في اللوحة.