![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
كانت السيدة مارى خادمة تقية تسكن مع زوجها الفاضل زمانا طويلا بلا اولاد و لكنها كانت دائماً فرحة بنعمة الله ... و أصابها سرطان متقدم فى الرئتين و تقبلت المرض ببساطة و شكر و ابتسامة لا تفارق شفتيها .... و جاءت ليلة صعبة لم تستطع أن تتنفس فيها بسهولة و كأن الرئتين مغلقتين تماماً , و لم ترد أن تزعج زوجها فخرجت إلى شرفة منزلها و كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل... و ظلت تصرخ من داخلها بإسم ربنا يسوع أن يجعلها تتنفس ... و إذا بها ترى السماوات مفتوحة و المسيح فى مجده و عن يمينه امنا العذراء و ربوات من الملائكة و القديسين ينظرون إليها بحب ... و ظلت هذه الرؤيا ساعتين ... و لم تنتبه أن نفسها ارتاح تماماً .. و دخلت تنام و هى تسبح الله ....و ما هى إلا أسابيع بسيطة حتى انتقلت إلى هذا العالم السماوى .. الذى لا يرى ..! "و نحن غير ناظرين إلى الأشياء التى ترى ، بل إلى التى لا ترى ، لان التى ترى وقتية و أما التى لا ترى فأبدية " (٢كو ٤:١٨) التجربة هى عبارة عن نظارة سميكة تجعلنا نرى ما لا يرى .. أما المرئى فلا نراه .. إن أعيننا مشغولة جداً بما يرى ، بينما كل ما يرى هو وقتى و زائل .. فالناس يرحلون و البيوت تزول و الغنى و الكرامة يتبخران و الجمال و الصحة لن يدوما و الجسد يفنى... أما ما لا يرى فهو دائم : الله .. الأبدية ... الملائكة ... القديسين .. الاكاليل .. الفرح السماوى .. حين تدخل التجربة يا صديقي .. حاول ألا تترك عينيك مفتوحتين طويلا .. فترى أطباء .. او معزيين .. او مجرمين أو أعداء ... اغلق عينيك لعلك ترى بالصلاة ملائكة و قديسين و بركات و اكاليل ... تعلم كيف تلبس نظارة التجارب لترى ما لا يرى .. و تغلق تغلق عينيك عما يرى .. لان الأمور التى ترى وقتية أما التى لا ترى فأبدية .. |