منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 07 - 2012, 11:54 PM
الصورة الرمزية روشا الفرفوشه
 
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

الرجل والمرأة جزءان، كلٍ منهما يُكمّل الآخر،
فالرجل فعل أكثر منه سكون،
غريزته تدفعه إلى البحث والاستكشاف، وحركته تقوده للهدم والقتال، يريد أن يصنع التاريخ ويحقق المستحيل بقواه، لِذا يستخدم الوقت للعمل أكثر منه للاستمتاع، لأنَّه يريد أن يُسجّل له التاريخ الأعمال والوقائع والأحداث، فحواسه شعلة نارية ملتهبة على الدوام،نستطيع أن نقول:
إنَّ الرجل نهم في كل ميادين الحياة

أمَّا المرأة فعكس الرجل:
فهي تجمع ولا تُفكك، تُجبر ولا تكسر، تبني ولا تهدم، لها سرعة بديهة، ورقّة شعور، ورهافة حس.. أكثر من الرجل، لأنَّها تُدرك بالقلب أكثر منها بالعقل، فلا يهمها التحليل والبرهان والحُجة والإقناع.

هي أكثر عاطفة من الرجل ولا خجل إن قلنا:
إنَّ المرأة عاطفية والرجل جنسيّ،
وهى تقيس حياتها بما أنجزته من عواطف، ونحن لا نُنكر أنَّ للرجل عاطفة، أمَّا المرأة فكلّها عاطفة ورقّة..
فهل نقول: إنَّ الرجل عقل والمرأة قلب!
ولكن فلنحذر، لأنَّ العقل كثيراً ما يقسوا بأحكامه لو فكّر يوماً بدون قلب، وكم يتهّور القلب في حُبّه إن هو أحب دون عقل.

لقد أثبتت الدراسات أنَّ الرجل أكثر قوة من المرأة، وهو يستخدم قوته تجاه الأشياء، إلاَّ أنّه ضعيف أمام نفسه، يخفي قلقه واضطرابه وحيرته وشكه، والتشاؤم والإلحاد لا يأتيان كثيراً من المرأة، بل من الرجل..

ولكن إن كان الرجل قوة والمرأة ضعف، إلاَّ أنَّ ضعف المرأة يبحث عن قوة وسلطة، والعزم الرجوليّ يرغب في حماية ذاك الضعف، علماً منه أنّه سيلقي إزاءه حُنواً ولُطفاً لا يجده عند الرجال.

كثيراً ما يجرح الرجل أكثر ممَّا يعصب ويصلُب ويُميت.. لكنَّ المرأة تُضمّد الجراح، وتحتضن الميت وتغسّله بدموعها وتكفّنه بحُبّها، لأنّه ابن بطنها وثمرة حشاها، وعصارة دمها، ونحن لا نسلب من الرجل حُب العطاء والبذل، ولكـن إن كان الرجـل يُعطى فالمرأة هى عطاء!

إن قلنا إنَّ الرجـل صخر منيع يحمل البناء الشامخ، فالمرأة نهر بديع يُحيط به، يُبدّل صلابته إلى لين، ويكسوه بالأزهار.. وإن قلنا إنّه عمود صلب في قوته، فالمرأة وردة تنبت جواره، وتُطوّقه بجمالها، وتُزيّن صدره بحسن زينتها!

إذن لا يمكن للرجل أن يعيش بدون المرأة، وإلاَّ لماذا خلق الله لآدم حواء؟ والعجيب أنَّه لم يخلقها من قدميه لكي لا تكون له عبدة، ولا من عقله لكي لا تسود عليه، ولكنّه خلقها من أضلعه وذلك لكي تكون قريبة من قلبه، يُحبّها وتُحبّه، ولهذا فإنَّ من عرف الحُب طريقه إلى قلبه، وإن تزوّج لا يُفكّر في الطلاق لمشكلات جسدية أو خلافات شخصية! فالطلاق خيانة وطعنة نجلاء في صدر الحُب!

هل نظرت مرّة لامرأة عصفت بها آلام الهجر وأحزان الفراق؟

ما مصير أولاد مهملين قطّب الحزن وجوههم، وكست القاذورات أثوابهم، فحوَّلتهم إلى وحوش بشرية، قلوبهم قاسية وطباعهم غليظة، وضمائرهم ملتوية؟

وماذا أقول عن المضار اللاحقة بخلاص نفس الزوجين من جرّاء الطلاق؟

فهل الزواج هدف أم وسيلة للوصول إلى قلب الله؟

وعندما يُعرّض أحد لزوجين نفس الآخر إلى الهلاك ألا يُعرّض ذاته أيضاً للهلاك؟

ما هو الزواج إلاَّ نفسان تتوكآن الواحدة على الأُخرى لكي تصعد إلى الله.
لكنَّ الإنسان هو ذلك المخلوق المتناقض،
الذي يحمل بذور الثنائية في أعماقه:
النور والظلمة.. يسعى للخير ولكنّه يجدَّ قدميه تتجهان نحو الشر دون أن يرغب!

ألم يقل معلمنا بولس الرسول:
" لأَنِّي لَسْتُ أَفْعَلُ الصَّالِحَ الَّذِي أُرِيدُهُ بَلِ الشَّرَّ الَّذِي لَسْتُ أُرِيدُهُ فَإِيَّاهُ أَفْعَلُ"
(رو7: 19)
، وهكذا سيظل الإنسان يحيا في صراع، إلى أن يُعطي الأولوية للروح على الجسد، فإن كانت وحدة الإنسان يتسلل إليها التمزّق! فكيف تخـلو منه وحـدة الزوجين الجِسدانيين غير الكاملين؟! وهل نُنكر أنَّ الإنسان سر لا يستطيع أحد أن يفك كل رموزه، حتى وإن سلَّمنا بإمكانية الاتّحاد فهو نسبيّ، ويحتاج لكائن كامل يجمعهما في طبيعته، إنّه الله الذي يمكن تشبيهه بحبّة الحنطة، التي تمتص من عصارة الرجل والمرأة، لتصير في النهاية سُنبلة ملآنة قمحاً تمثل عائلة بأكملها!

إن تجاهل الرجل أنَّ المرأة تحتضن برحمها الطفل وسط العذاب قبل أن يولد، مثل الأرض يشقّها المحراث فتصمت لتحبل بالزرع الخصب، وأنَّها مصباح يُضيء له في ظلمات الوجود شعاع أمل وبريق حُب، ضلع بل جزء مستل من جسده وكيانه، يعود إليه ليصله بالينابيع الأبدية، ضاع مفهوم الحُب الصحيح، وأخفق في رسالته في الوجود.

والمرأة إن تجاهلت أنَّ الرجل وحده هو الذي يُخرجها من عزلتها ووحشتها، ويجعلها أُمَّاً للبنين، ربّة للأسرة، سيدة في المجتمع، يفجّر طاقات الخير فيها ويحوّلها إلى ينبوع سخاء وعطاء، وأنَّه يوم جعلها أُمّاً، كان يحترق بالجير الحي لصنع طينة البناء لكي يبني بيتاً قويّاً، فإنَّ مصير حُبّها سيكون الفشل، وإن فشلت في الحُب فحتماً ستخسر معركة الحياة!

وقد يقول بعض الرجال: إنَّ النساء شديدات المطالب، كثيرات الإلحاح، فمهما بذلنا في سبيلهن، وقدّمنا من التضحيات والخدمات لا نستطيع إرضائهن، ننزل إلى بطون الأرض لنستخرج الذهب والماس، ونغوص في لُجج البحار ننتزع اللآليء ، ونصوغ الحُلي ليتزين بها، وبعد ذلك لا نظفر بحُبّهن وودهن!

فتجيب النساء: بنا حاجة إلى قلوبكم أكثر من لآلئكم وحُلاكم، فالرجل الذي لا يهب امرأته قلبه فوق ذهبه لا يهبها شيئاً، والرجل الذي لا يُقرّب زوجته من الله مثلما يُقرّبها من قلبه، لا يكون قد قدّم لها سوى درَّاجة أطفال، تلف وتدور بها حول نفسها! فالمرأة بحاجة إلى تغذية إيمانها لتكون منزهة في حُبّها، حكيمة في قراراتها.. فإن جف زيت الإيمان في قنديل الرجل وانطفأ نور حُبّه عثرت زوجته، نعم، إذ كيف تقوى المرأة الضعيفة على صد التجارب، واحتمال المشقّات.. إن لم يبقَ مصباح الإيمان مشتعلاً ليلاً ونهاراً في البيت؟

سيخونك الحب إن لم تُغذِ إيمانك وإيمان زوجتك!

إذن فالحُب يحتاج إلى جهد لينمو ويستمر، وفى المسيحية لم يعد الحب مجرد هوى عنيف، يتّخذ من الآخر واسطة لزيادة الاحساس بالحياة، أو تحقيق السعادة، أو إشباع العواطف المضطربة! بل أصبح الحُب اتجاهاُ روحانياً يسمو بالغريزة، وينظر للمخلوق البشريّ على أنّه كائن سماويّ، ويتَّجه نحو الآخر لا ليجرحه أو يُدنّسه ويشوّه صورته، وإنَّما لكي يخدمه ويرعاه ويسهم في تحقيق سعادته، ويشترك معه في تثبيت دعائم ملكوت الله على الأرض، وهذا هو قمة الجهاد!

نستطيع أن نقول: إنَّما الحب هو صليب!
نعم، لأنَّ الحُب لن يتغذى وينمو ويأتي بثمر، إلاَّ من خلال الألم والتضحية، ولكن حيثما يوجد الحُب فإن كان هناك شقاء فهو مُستَّحبْ! ولكن فلنحذر فالصليب خشبتان متعارضتان إحداهما عمودية والأُخرى أُفقية، فإذا تعارضت مشيئة الزوجان وصارت معاكسة لمشيئة الله، سيُثقّل الصليب كاهلهما!
وإن استمرا فالنهاية أنتم تعرفونها: موت بلا قيامة روحيّة!!

لقد تجسّد المسيح، ولكن لا ننسى أنَّ المرأة هي التي احتضنته في رحمها، وأرضعته لبنها، وهدهدته طفلاً على ركبتيها، واحتملت الألم من أجل رسالته الكُبرى وتضحيته العُظمى،
وبهذا تكون المرأة أصلحت ما أفسدت، وجبّرت ما كسّرت، استُلت من جنب آدم فتركت جُرحاً كان سبب عثرة، وها هي أصبحت أداة لنموه وارتقاءه!
ولهذا بعد أن أسهمت العذراء القديسة مريم في رسالة الحُب الإلهي المتجسّد،
صارت جاذبية الأُنوثة في المرأة تحمل طابعاً مقدّساً، تُليّن الجبّار وتروّض المتمرّد، أصبحت أداة تقود الرجل إن أراد إلى الحُب الساميّ، إلى الله، وهكذا تسعى المرأة المؤمنة أن تسمو بحُبّها وتستخدمه وسيلة لتصعد بزوجها وأسرتها إلى السماء.


رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2012, 12:07 AM   رقم المشاركة : ( 2 )
youssef .youssef Male
سوبر ستار | الفرح المسيحى

الصورة الرمزية youssef .youssef

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 43
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : اوروبا
المشاركـــــــات : 257

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

youssef .youssef غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الــرجل والمـــرأه ..!!

موضوع اكثر من رائع يا رشااااااااا
ومفيد ايضآ
بس انتي مش شايفه انكم ظالمين الرجاله شويه
صدقيني الرجل ايضآ عاطفي ولكن يوجد بداخله طفل
يريد ان ينمو في حب وعطف
والرجل عندما يرجع من يوم شاق وطويل منتظر من زوجته
ان تسرع اليه وتسأله عن يومه بطريقه كلها حب وعطف
وتحنوا اليه وتدلله
عندها سينسي الرجل مشاق اليوم كله
وسيبادله نفس الشعور ويتعاون معها في تجهيز اغراضها المنزليه
فالزواج مشاركه
وربنا يجعل كل الاسر سعيده
ونقول للزوجات بطلوا نكد شويه الرجاله مساكين حرام عليكم
هههههههههههههههه
ميرسي ع الموضوع الجميل يا رشااااااااااااا
ربنا يعوض تعب محبتك خير
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2012, 12:51 AM   رقم المشاركة : ( 3 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الــرجل والمـــرأه ..!!

ميرسى على مشاركتك الجميله يوسف
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2012, 06:46 AM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,315,855

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الــرجل والمـــرأه ..!!

شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك
  رد مع اقتباس
قديم 15 - 07 - 2012, 10:03 AM   رقم المشاركة : ( 5 )
روشا الفرفوشه Female
..::| مشرفة |::..

الصورة الرمزية روشا الفرفوشه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 36
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : طفله كبيره
المشاركـــــــات : 26,618

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

روشا الفرفوشه غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الــرجل والمـــرأه ..!!

ميرسى على مشاركتك الجميله
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع


الساعة الآن 07:18 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025