فبعد أن شاهدنا وشهدنا على إقامة لعازر من بين الأموات ودخول الرّب يسوع إلى أورشليم ليُصلب ويقوم في اليوم الثالث كما سبق وتنبأ وقال لتلاميذه، ندخل مسيرة الجلجة مع الرّب في صلوات وخدم جمالها يفوق الوصف والتعبير.
وفي الحقيقة هو عبور مع السيّد من الموت إلى الحياة، عبور من أورشليم الأرضيّة إلى أورشليم السماويّة، عبور أعلن فيها السيّد الظفر على الموت، كما سبق ورتلّنا في سبت لعازر وأحد الشعانين: "أيّها المسيح الإله، لمّا أقمت لعازر من بين الأموات قبل آلامك، حقّقت القيامة العامّة، لأجل ذلك ونحن كالأطفال نحمل علامات الغلبة والظفر، صارخين نحوك يا غالب الموت: أوصنّا في الأعالي، مباركٌ الآتي باسمِ الربّ".