منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 16 - 01 - 2018, 08:15 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 376,022


نأتي لحضور القداس الإلهي ولكن


((نحن نأتي لحضور القداس الإلهي ولكن ...... الخدمة الحقيقيَّة تبدأ حين نخرج من الكنيسة ونذهب إلى العالم لنعمل عمل المسيح.......))
نحن نأتي لحضور القداس الإلهي, ولكن عندما ننصرف لنذهب إلى العالم مرَّة أُخرى, نكون مختلفين عمَّا كُنَّا عليه حين أتينا إلى الكنيسة.
نأتي كخطاة, وننصرف كقدِّيسين
لسنا كما كُنَّا, لأنَّنا صرنا على مثال لله في سرِّ الإفخارستيا.
لأننا رأينا النور الحقيقي.
لأنَّنا نلنا الرب الرُّوح.
لأنَّنا وجدنا الإيمان الحقيقي.
نحن نأتي إلى القدَّاس ونحن مرضى, ونترك الكنيسة وقد نلنا الشفاء.
نأتي ونحن يائسون, وننصرف ونحن مملوؤون بالرجاء.
نأتي ونحن ضعفاء, ونمضي ونحن أقوياء.
نأتي كخطاة, وننصرف كقدِّيسين.
نأتي مُظلِمين, ونمضي مُستنيرين.
نأتي جياعًا, وننصرف شباعَى من خبز الحياة.
نجيء في حزن, ونمضي في سعادة.
وبهذه الكلمة ”اِذهبوا ـ اِمضوا“ في آخر القداس يُرسلنا المسيح إلى العالم كشهود على الذي رأيناه وسمعناه, لنُعلِن أنباءً عظيمة وأخبارًا سارَّة عن ملكوت السموات, ونكمِّل عمله.
نحن شعبه, هو فينا ونحن فيه.
نحن نعود إلى العالم لنغيِّر ونبدِّل العالم.
الخدمة الحقيقيَّة تبدأ حين نخرج من الكنيسة ونذهب إلى العالم لنعمل عمل المسيح, ونجعل محبة الله فينا حقيقة معيشة من خلال أعمالنا الرحيمة.
وعندما ينتهي القدَّاس الإلهي في الكنيسة, فالمؤمن: ”يذهب بسلام“ ليعمل عمل الله في العالم ويعيش في قداسة.
في الحياة الليتورجية كما في العبادة الليتورجية, نحن نُسلِّم أنفسنا ليسوع, ليستخدمنا, لنصبح أدواته في العالم اليوم, فحقيقةً هو ليست له أيادٍ غير أيادينا لتقوم بعمله,
وهكذا قالت الأُم تريزا التي خدمت في كلكتا في الهند: ”يكون يسوع في القدَّاس في شكل خبز, ولكنَّنا في الأماكن العشوائية والفقيرة نرى ونلمس المسيح في الأجساد المكسورة والأطفال المُهمَلَة“.
الخبز الذي يُقسَّم في القدَّاس لابد أن يُترجَم في شكل خبز نكسره لإطعام ملايين الجائعين, وكما قال أحدهم حسنًا:
”إذا كنتُ سأصبح ذبيحة حُب من أجل حياة العالم, فإنَّ تغذيتي بجسد المسيح لابد أن تأخذني من الكنيسة إلى العالم لأغسل أرجل إخوتي وأخواتي“.
إنَّ: ”الوجود الحقيقي“ للمسيح في الإفخارستيا لابد أن يكون وجودًا حقيقيًّا للمسيح في حياة الملهوفين على الطعام والحريَّة والحقيقة والسلام أو لفهم أفضل لله
كما يقول الكاهن في صلاة الاستدعاء : ”نحن نُقدِّم لكَ هذه العبادة العقليَّة من أجل كل العالم“.
إنَّه بسبب احتياج العالم كله أنَّنا بعد القدَّاس نخرج إلى العالَم؛ لممارسة الخدمة وتقديم الحُب, لنقدِّم الضيافة للغرباء ولرعاية المقهورين ولشفاء المرضى وتقديم الرحمة للجميع, ولاحتمال الموت كل يوم, (انظر2كو2: 23-24).
فلنترك أنفسنا ونَدَع الله يعمل, ونستمر في عملنا وطريقنا.
أنا أترك الخطية, وأَدَع حياة الله تسري في داخلي.
أنا أترك جهلي, وَأَدَع حكمه الله تسري في داخلي.
أنا أترك كراهيتي, وَأَدَع حُب الله يسري في داخلي.
أنا أترك قلقي, وَأَدَع سلام الله يسري في داخلي.
وبعد ذلك لا أجلس بلا عمل, بل أذهب؛ لأصبح من خلال الحُب: الوجود الحقيقي للمسيح, لنُقدِّم أنفسنا وَنَدَع الله يعمل, ونستمر في عملنا وطريقنا لنصل إلى ملكوت السموات.


.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مطران شبرا الخيمة يترأس القداس الإلهي بكنيسة مارمينا وأبي سيفين
*القداس الإلهي*
شرح القداس الإلهي
شرح القداس الإلهى
طقس القداس الإلهى


الساعة الآن 12:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025