انت متخيل إن الشياطين مقتنعة إن الله واحد والإنسان مش مقتنع ولسه بيقول عليهم 3!
كلمة الإله تعني واحد مطلق لا بداية ولا نهاية له غير محدود، ولابد أن الجميع يؤمنون بإله واحد، والكتاب المقدس يقول أن حتى الشياطين يؤمنون بإله واحد، وإذا قولنا أن هناك أكثر من إله هنا لابد أن نتسأل أين ينتهي الأول ويبدأ الآخر، وإذا كان أحدهم سينتهي ليعطي مكان للآخر ليبدأ هذا يعني أن الإله صار محدوداً ومن المفترض أنه الإله غير محدود.
إذا كيف يؤمن الإنسان بوجود أكثر من إله!
لا يوجد دين أو عقيده تؤمن بأكثر من أله في المسيحية يقول الله “«اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: ٱلرَّبُّ إِلَهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. – تثنية 6: 4
إذا جميعنا نتفق على مبدأ واحد هو إن الله واحد، ولكن أن نجعل الله في أذهاننا مثلنا هذا إخفاق من طبيعة الله، لا يمكن أن تكون وحدانيته كما تفهمها أذهاننا المحدودة، لابد أن تكون هذه الذات الإلهيه تحتوي في ذاتها كل الصفات التي تكفيها عن بقيه خلائقها.
فإذا قولنا أن وحدانية الله مطلقة يأتي إلى أذهاننا تساؤل، مع من كان يمارس الله المُحب السميع هذه الصفات قبل أن يخلق الأنسان؟ إذا كان لا يمارسها وأصبح يمارسها بعد الخلق أصبح الله متغير وحاشا لله أن يكون متغير، لذا يمكننا القول أن الله كان يمارس هذه الصفات مع ذاته قبل أن يخلق خلائقه، فهو يحوي في ذاته كثرة تكفيه هذا هو سر الالوهية، نعم يا عزيزي الله واحد ولكن الله الواحد يحوي في ذاته على ما يغنيه عن كل خلائقه وما يجعله ثابت لا يتغير..