لا تقاوموا الروح

[walaa farouk]

صوت يبكتني... لا تفعلي لا..لا..
هذا خطأ.. هذا صواب... تارة استمع إليه وتارة أخذله... أنتهره: (مالي ولك)...لم أكن أعرف مصدر الصوت.. وكيف له أن يعرف ما أنا قائلة.. وما أنا فاعلة. ... أكون في جلسة نسائية تستغيب إحداهن جارتها... يرتفع الصوت في أعماقي.. ويهمس في روحي ووجداني:لا تشاركي.. هذه خطيئة .. غيري الحديث...
لم أكن وقتها متأكدة من مصدر الصوت رغم علمي أنه صوت خير.. فكنت أعزيه للضمير
ولكني عندما داومت على قراءة كلمة الله.. عرفت حينها أنه صوت الروح القدس الذي وهبنا إياه الرب.. لأنه حتى الضمير يخطئ أحيانا"في تقدير الأمور وينحرف أحيانا"أخرى
عرفت أنه الروح المعزي والمرشد والمبكت على الخطيئة الذي أرسله الرب بعد صعوده
فلك الخيار أيها الإنسان أن تقبله وتنميه وتشجعه بقبولك قراراته أو تطفئه شيئا"فشيئا"
برفضك الأستماع له... ليت للإنسان أن يقبل تبكيت الروح الذي يعرف مابداخلك حتى قبل أن تتكلم أو تتصرف. فأقبله ولا ترفضه
والسيد المسيح له المجد قال:خير لكم أن أنطلق. إن لم أنطلق لن يأتي ذاك المعزي يأخذ مما لي ويعطيكم.دققوا في روعة هذه الوعود
الروح القدس هو المعزي.. المبكت.. المرشد.. المقوم..الحامي.. الحكيم..المدافع... إلخ
هذه كلها صفات الأقنوم الثالث فلما لا نرتاح ونترك سكيب الروح القدس يحقق في داخلنا إرادة الله الآب..فيقوم سلوكنا ويجدد إنساننا القديم.. ليجعل منا إنسان الله الكامل الذي هو غاية الفداء منذ الأزل
فلنختار إما روح الحق أو روح الباطل
الروح المعزي أو روح الشر
المبكت على خطيئة أو المشجع لها
المرشد للخلاص أو المؤدي للهلاك
فيا ربي ويسوعي
أرسل روحك القدوس لينسكب في أعماقي فتجري من بطني أنهار ماء حية
ولا تبطل ذلك الصوت الصارخ في... ليفعل بي ما يشاء.. وحين أغتاب أحدا"فليصرخ لإسكاتي...
وعندما أظن سوءا" في أحد فليقل لي :لا تخطئ
عندنا ألعن أحدا"فلينتهرني بقوله:لالا لا تلعني بل باركي... لأنه من العين الواحدة لا يخرج ماء حلو ومالح معا"
فشكرا"لك يا رب.. مهما كبرت في السنين والحكمة.. فأنا أبقى بحاجة لإرشادك ونصحك
فرافقني كظلي
ولا تدع قدمي تزل