الصليب بعيون بطرس

[walaa farouk]

دخل بطرس مشهد الصليب واثقاً بنفسه ومن قوته ومن ثباته متابعاً للأحداث ولم يكن يتخيل

أنه من الممكن أن يُنكر مُعلّمه الذي يحبه بالرغم من أن مُعلمه أخبره بذلك سابقاً و قال له

" الحق أقول لك: أنك في هذه الليلة قبل أن يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات». مت 34:26"

كم مرة ننظر إلى الصليب ولا نتكل على عمل المسيح الكفاري فيه

بل يكون إتكالنا علي ذواتنا وقوتنا وعلي بطولاتنا وعلي خدماتنا السابقة..

فقد حان الوقت أن ننظر إلى الصليب ونكتسب من المصلوب التواضع

وأن نتعلم كيف نخضع لمشيئته وأمره هو. متكلين عليه لا متواكلين.

فلو تأملنا بأكثر عمق سنجد أن الصليب يربط النفس بالقدوس،

وليس بمجرد المقدسات. يربطها بالله فتستشعر النفس قيمتها الثمينة لديه،

وقد صار لها حق الاقتراب منه والتواصل معه.

وفي نفس الوقت يملؤها شعور بعجزها وضألتها إذ ترى المحدود في حضرة اللامحدود والضعيف في حضرة القدير.

هذا الارتباط الروحي الحي يخلق في النفس مزيجًا بديعًا من الشعور بالكرامة والرفعة دون أدنى كبرياء،

ومن ثم يجب علي الشخص أن يتخلى عن إتكاله بقدراته ويمكث يومياً عند الصليب ليأخذ من الله..

صديقي لا تضيع على نفسك الفرصة أن تمكث بجوار الصليب وتأخذ من الله.

يا صديقي ارفع عيونك من على ذاتك واتكالك عليها. أو علي أي شخص أو ظروف أو أشياء أو ممتلكات.

فقط ارفع عيونك وثبتها علي شخص الرب يسوع وعلى صليب محبته.

سيظل يسوع فاتحاً ذراعيه باستمرار لأنه يريد نفوس التي مات عنها لكى يحتضنها.

تابع معنا عين مختلفة أخرى ترى الصليب بزاوية أخرى ... الله معك.

+ الصليب لا يجب أن ننظر إليه نظره عابرة ، بل أن نتملى ونشبع منه .

تذكر أن حياتك قرار..

قف بجوار الصليب أيها الجندي الجبار
سنغلبُ عن قريب ونرجعُ بالانتصار