![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
العميد «الحسينى» قبل إصابته «يا أبريل الأسود.. أنا أكرهك» ![]() قبل ساعات من تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، لم تفارق مخيلته صورة ابنته وزوجته الراحلتين، حيث حلت الذكرى السنوية الثامنة لوفاتهما، وكان آخر ما فعله العميد شريف الحسينى، قبل إصابته فى حادث الكنيسة، هو نشر صورتهما على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» مرفقة برثاء. فقد زوجته وابنته فى الشهر ذاته العميــد «الحسينــى»، الضابط بإدارة التحقيقات والشكاوى بمديرية أمن الإسكندرية، هو أحد الأبطال الذين منعوا دخول الإرهابى إلى قلب الكنيسة، يرقد حالياً فى المستشفى يجابه الموت، حيث يخضع للعلاج من إصابته بشظايا متفرقة فى جسده أسفرت عن نزيف داخلى، لكنه لا يزال يخضع للرعاية فى غرفة العناية المركزة، ويحاول بين الحين والآخر فتح عينيه على الدنيا مرة أخرى، إن كتب الله له النجاة، ولعل صعوبة حالته هى التى وقفت وراء شائعة انتشرت تفيد وفاته متأثراً بإصابته. طارق وفا، ضابط بمديرية أمن الإسكندرية، وزميل العميد المصاب، قال إنه كان دائم الوجود فى الصفوف الأمامية، لم يكن يهاب الموت أو تفجيرات الإرهاب، وذكر أنه يعيش بمفرده وليست له أسرة أو أقارب، ويعتبر زملاءه فى وزارة الداخلية أهله وأصدقاءه، مضيفاً أنه كان من بين الضباط الذين وضعوا خطة التأمين التى أنقذت المئات من الأرواح داخل «المرقسية». لم يتوقع أنه سيكون ضحية حادث إرهابى، فى نفس الشهر الذى فارقته فيه زوجته وابنته فى حادث منذ 8 سنوات. وكان آخر ما دونه على صفحته قبل ذهابه لتأمين الكنيسة: «عدت يا شهر أبريل الأسود.. أنا أكرهك، وتعلم أنى لا أريد رؤيتك، عدت لتؤلمنى بذكرى وداع وإحساس ضياع ورائحة الردى». وتابع: «عدت بقسوة قضائك وأنا ما زلت بصدمتى لا أرى لى غداً، عدت ولكن أنا ما عدت أنا». هذا الخبر منقول من : الوطن |
![]() |
|