![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إن قصص العديد من الناس٬ في الكتاب المقدس٬ منسوجة معاً نسجاً محكماً٬ حتى ليصعب الفصل بينها. فنحن نعرف الكثير عن علاقاتهم٬ أكثر مما نعرف عنهم كأفراد. وفي عصر يعبد الفردية٬ يمكن أن تصبح قصصهم نماذج للعلاقات الطيبة. ونعمي وراعوث مثالان جميلان لامتزاج الحياة٬ فقد كانتا مختلفتي البيئة والخلفية العائلية والعمر. وكحماة وكنة٬ كانت هناك٬ على الأرجح٬ فرص كثيرة للتوتر والحساسية٬ ومع ذلك كانتا مرتبطتين٬ إحداهما بالأخرى. وقد أعطت كل منهما الأخرى إمكانية التحرر من الالتزام نحوها. فكانت نعمي على استعداد لترك راعوث ترجع إلى عائلتها٬ وكانت راعوث على استعداد لترك موطنها والذهاب إلى إسرائيل. وقد ساعدت نعمي في تدبير زواج راعوث من بوعز٬ رغم أن ذلك كان سيؤثر على علاقتهما. لقد كان الله هو مركز صلتهما الوثيقة٬ فقد عرفت راعوث إله إسرائيل عن طريق نعمي٬ فقد أتاحت المرأة العجوز الفرصة لراعوث لترى وتسمع وتشعر بكل ما كان يجري في حياتها من فرح ومعاناة في علاقتها بالله. كم من المرات تشعر أن أفكارك وتساؤلاتك عن الله يجب أن تظل خارج علاقتك الحميمة؟ كم من المرات تشرك رفيق حياتك أو أصدقاءك في أفكارك غير المدونة عن الله؟ إن مصارحتنا الآخرين عن علاقتنا بالله٬ يمكن أن تعطي عمقاً وقوة لعلاقاتنا بهم. نقاط القوة والإنجازات ٭ علاقة يقويها إيمانهما المشترك بالله. ٭ علاقة فيها التزام مشترك قوي. ٭ علاقة حاول كل طرف فيها أن يعمل أفضل شيء للآخر. دروس من حياتهما ٭ إن الوجود الحي لله في أي علاقة٬ يتغلب على الاختلافات التي يمكن أن تخلق انقساماً وتنافراً. بيانات أساسية ٭ المكان : موآب وبيت لحم. ٭ المهنة : زوجات٬ أرامل٬ وملتقطات حنطة. ٭ الأقرباء : أليمالك ومحلون وكليون٬ وعرفة٬ وبوعز. الآية الرئيسية "فأجابتها راعوث : لا تلحِّي عليَّ كي أتركك وأفارقك٬ لأنه حيثما ذهبتِ أذهب٬ وحيثما مكثتِ أمكث. شعبكِ شعبي وإلهكِ إلهي" (را 1 : 16). نجد قصتهما في سفر راعوث٬ كما تذكر راعوث في (مت 1 : 5). |
|