ترامب يعلن الحرب على كوكب الأرض

[Mary Naeem]

ترامب يعلن الحرب على كوكب الأرض

يبدو أن منظمات المجتمع المدنى هى الأخرى انضمت لفريق المناهضين للرئيس الأمريكى الجديد، دونالد ترامب.

حملات خرجت خلال الأيام الماضية من داخل الولايات المتحدة لتثير الذعر ليس فقط فى الداخل الأمريكى ولكن فى العالم أجمع، بأن ترامب، البالغ من العمر 70 عاما، قد أعلن الحرب على كوكب الأرض!

معنى الجملة أن ترامب اتخذ عددا من القرارات ستعرض المناخ العالمى لخطورة كبيرة.

شبكة الـ "سي إن إن" المعروفة بمناهضتها لترامب، نشرت خبرا منذ أيام عن توقيع الأخير مرسوما تنفيذيا يقضى بمواصلة بناء خطى الأنابيب "كيستون إكس إل" و"داكوتا أكسس"، الذين رفضهما الرئيس الأمريكى السابق أوباما فى إطار جهوده لمكافحة تغير المناخ.



كان المشروعان بمثابة مباراة كرة قدم سياسية خلال السنوات الماضية فى أمريكا، بين شركات النفط والجمهوريين من جهة، وبين أنصار البيئة والناشطين الليبراليين من جهة أخرى.

لم يكن موقف ترامب من قضايا المناخ مستترا، بل كان معلوما للجميع، حتى من قبل انتخابه كرئيس لأكبر وأهم دولة فى العالم. إعلام البيت الأبيض يوم تنصيبه أكد أن "الرئيس ترامب ملتزم بالتخلص من سياسات ضارة وغير ضرورية مثل خطة العمل بشأن المناخ وقاعدة المياه الأمريكية. وكذا رفع هذه القيود سيساعد إلى حد بعيد العمال الأمريكيين وسيزيد الأجور بأكثر من 30 مليار دولار على مدى السنوات السبع المقبلة".

البيت الأبيض أكد أيضا أن جهود ترامب لتعزيز قطاع النفط والغاز الأميركى سيساعد على زيادة إيرادات الحكومة "لبناء طرقنا ومدارسنا وجسورنا وبنيتنا الأساسية العامة".

كانت خطة أوباما للمناخ قد اقترحت تخفيضات فى الانبعاثات الأميركية لغاز ثانى أكسيد الكربون عن طريق وسائل من بينها الحفاظ على الغابات وتشجيع زيادة استخدام مصادر الوقود المتجددة النظيفة.



لكن يبدو أن ترامب رأى أن سلفه حالم ومثالى أكثر مما ينبغى.

كان ترامب قد قال فى وقت سابق من العام الماضى، وقبل انتخابه رئيسا إنه سيلغى اتفاقية باريس، حيث رأى أن الاتفاق يضر بالشركات الأمريكية وسيسمح للبيروقراطيين الأجانب بالتحكم فى كمية الطاقة التى يستخدمها الأمريكيون.

وقتها أعلن ترامب صراحة تشكيكه فى علم المناخ وتصميمه على إحياء صناعة الفحم الأمريكية، وهو ما وضعه على تناقض مع أغلب قادة دول العالم.

وقتها ردت عليه سيجولين رويال وزيرة البيئة الفرنسية، والتى لعبت دوراً بارزاً فى التوصل لاتفاقية باريس إن "الاتفاقية تمنع خروج أى دولة منها قبل مرور ثلاث سنوات بالإضافة إلى سنة هى مدة إشعار مسبق قبل الخروج، ولذلك سيكون هناك مدة أربع سنوات من الاستقرار".

إحدى المنظمات الأمريكية أطلقت حملة ضد ترامب، تدعو خلالها للعمل مع رؤساء البلديات والقادة المحليين فى أمريكا من أجل تنفيذ التزامات الولايات المتحدة تجاه اتفاقية باريس، حتى وإن رفض ترامب فعل ذلك، وأيضا إطلاق حملة ضخمة تطالب باقتطاع مبلغ تريليون دولار من أموال دافعى الضرائب التى يتم صرفها لدعم صناعات النفط والفحم، واستثمارها بدلاً من ذلك فى مجال الطاقة النظيفة.

وكذلك تمرير قانون فى أهم الدول المصنعة للسيارات يفرض بأن تتحول جميع السيارات الجديدة إلى سيارات تعمل على الطاقة الكهربائية، وأخيراً دفع المؤسسات والشركات الرئيسية نحو الانتقال إلى الاعتماد على الطاقة النظيفة بنسبة 100%.



حرب معلنة من منظمات المجتمع المدنى على ترامب، لكنه يبدو أنه عازم على تغيير سياسة أمريكا، كما يبدو أيضا أنه متسلح بحب وود العمال الأمريكيين الذين أوشكت قطاعات صناعاتهم على الانقراض.

هؤلاء تحديدا هم من أعانوه فى الانتخابات الماضية، وهم من دفعوه دفعا للبيت الأبيض، بسبب سياسات الديمقراطيين فى عهد باراك أوباما، الذى كادت فيه أن تندثر صناعات تعدينية وثقيلة كبرى، تضم مئات الآلاف من العمال الذين وجدوا فى كلمات دونالد ترامب محاولة لإحياء أملهم فى الحياة من جديد.

ملحوظة: عدد من المواقع الإلكترونية الأمريكية تداولت خبراً خلال أيام عن أن باحثين من جامعة نورثومبريا البريطانية استنتجوا أن الأرض دخلت عصراً جليدياً صغيراً بداية من الشتاء الحالى، وأن هذا العصر الجليدى سيبلغ ذروته فى العام 2030، إذ استنتج الخبراء الذين يقومون بمراقبة البقع الشمسية، أن عددها آخذ فى النقصان، وأن النشاط الشمسى سيقل بنحو 60% بعد 13 سنة من الآن.



هذا الخبر منقول من : مبتدأ

[walaa farouk]

ربنا يبارك خدمتك الجميلة مرمر

[Mary Naeem]

شكرا على المرور