![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هناك ناس متخصصة في الإهانة ، لا ترتاح إلا عندما تشوه صورة الناس ، و لا تكتفي بهذا ، بل تُسرع في إلقاء التهم بدون اى دليل و تزداد في الأذي فتنشر أذيتها في آذان الناس ، و علي صفحات النت و تهين سمعة الناس (اغلي ما يملكون) و تكسر بذلك قانون الحب المسيحي .. و للأسف يتم كل ذلك ممن يحملون اسم المسيح الحلو ، و الأكثر وجعاً أن يكونوا خدام ، و الأكثر إهانة أن يكونوا من الاحباء و المعارف ، و قد تخلوا عن كل قيم الادب و اللياقة .. و كان الأولي أن يتعلموا فن الحب و البركة من الله الذي طالما ستر عليهم .. فإن كان الله قد أوصانا أن نستر علي المخطيء ، فكم بالأولى من يهين الأبرياء و يشوه صورة الاحباء .. و الاختيارات هي .. أن تهاجمه بأكثر ضراوة و تستخدم كل قواك و سلطاتك و معارفك للثأر من حقك و إثبات نقاء سيرتك .. و هنا قد تكسب المعركة ، و لكنك ستمنحه قيمة و شهرة بعد أن كان نكرة يقتات علي سمعة الناس .. ايضاً ستزيد عداوته ، و ستفقد سلامك و راحتك ، و تفقد كذلك احترام الناس ، و قبل كل شيء ستفقد دفاع الله الذي سيتركك لنفسك و قوتك الشخصية .. أو ان تحاجج الحجة بالحجة : و هذا من حقك ، و لو أن الذي شتم مرة لن يصمت لان ذلك لن يشبع كبرياؤه ، سيحاور و يناور ، و يكذب و يثور ليثبت حجته و يحفظ ماء وجهه ، و الجدال لن ينتهي و سيأخذ من وقتك و سلامك و راحة بالك ، و سيزيده فرحاً لأنه نجح في غيظك و اثارتك !! أو ان تسامح عن قوة ، و تصمت ليدافع الله عنك فهو خير المدافعين (خروج ١٤ ) .. ستتشبه بسيدك الذي صمت وقت إهانته ، سيقف بجوارك ليعزيك و يدافع بنفسه عنك ، سينفجر مثل الصبح نورك (أشعياء ٥٨) ، و سيخرس الأشرار .. و للأسف -ان لم يتوبوا و اقولها ثانية بكل اسف و قلبي يؤلمني - سيجعلهم يدفعون الثمن فادحاً من نجاحهم و من سمعتهم بالفوائد المضاعفة ، فلقانون الزرع و الحصاد المهارة الكافية ليعطي للمظلوم اكثر من حقه و للظالم أكثر من جزائه.. نعم "لم يفتح فاه" غاية في الصعوبة علي النفس المظلومة |
|