![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
نيويورك تايمز مصر أفلتت مؤقتا من شبح الإنهيار الاقتصادي ولكنها خاطرت باستقرارها ![]() قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مصر اتخذت خطوة مهمة لإنقاذ اقتصادها من الإنهيار عندما قررت تعويم الجنيه ، وهي بذلك تمهد الطريق أمام حصولها على قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 12 مليار دولار . وأضافت الصحيفة قائلة إن قرار تعويم الجنيه لم يكن كافيا وأنه مازال هناك الكثير من القرارات الصعبة والإجراءات التي لا بد أن تتخذها الحكومة المصرية لإنقاذ اقتصادها الذي شارف على الإنهيار ، والذي مازال يترنح منذ ثورة 25 يناير والإطاحة بحسني مبارك. ولفتت الصحيفة إلى أن نتيجة هذا الإنهيار الاقتصادي الذي تعاني منه مصر يعود إلى نقص العملة الصعبة نتيجة توقف عائدات السياحة المصرية وإنهيار عائدات القناة ، الامر الذي أجبر المصريين على شراء الدولار من السوق السوداء ،وقلة السلع المستوردة الأمر الذي أدى إلى نقص سلع أساسية مثل السكر ، علاوة على تسريح كثير من الشركات لموظفيها. وأشارت الصحيفة إلى الدعم الذي قدمته دولتي السعودية والإمارات خاصة بعد الإطاحة بمحمد مرسي وصعود السيسي للحكم ، والتي تقول الصحيفة أن هذا الدعم الذي قارب من 40 مليار دولار أنقذ مصر من شفا الافلاس ، وشجعت السيسي على تجاهل متطلبات صندوق النقد والتي تقضي بإجراء إصلاحات اقتصادية قاسية ، ولكنه عاد وقبل بها بعد توقف الدعم السعودي. وألمحت الصحيفة إلى أن السيسي ، الجنرال السابق في الجيش، لم يعرف عنه الخبرة الاقتصادية أو الشجاعة السياسية ، ولكن عوامل كثيرة ساعدت في تغيير وجهة نظرة والميل إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي ، وهذه العوامل تتمثل في الإنهيار الاقتصادي الذي تعاني منه مصر ، وتعرض حكومته ونظامه للنقد الشديد من الشعب إضافة إلى الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة عليه. وقالت الصحيفة أن ارتفاع أسعار السلع بشكل لا يتحمله كثير من فقراء المصريين ، مع ارتفاع التضخم ليصل في شهر أغسطس الماضي إلى أكثر من 15% سيؤديان إلى حالة من الغليان والغضب بين الشعب المصري تجاه حكومته وستقود مصر إلى ما لا يحمد عقباه. وأختتمت الصحيفة تقريرها بالقول يتعين على السيسي إقناع شعبه بأن هذه الإجراءات ستنقذ الاقتصاد دون المساس بالفقراء، إضافة إلى أنه إذا أراد وضع مصر على الطريق الصحيح ، فعليه الاهتمام بالتعليم وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب وجذب الاستثمارات الخارجية وتحويل موظفي الحكومة للعمل في القطاع الخاص ووضع نظام سياسي جديد يساعد المواطن العادي في أن يكون له صوت مسموع. ![]() |
|