المسيح خبر الحياة
وها هو يعلن عن نفسه أنه الخبز النازل من السماء { فقال لهم يسوع: أنا هو خبز الحياة، من يقبل إلي،ّ فلا يجوع، ومن يؤمن بي، فلا يعطش أبدًا} (يو 35:6). لقد اشبع الألاف بخمس خبزات وسمكتين. وهو كائن معنا فى كل حين لاسيما فى سر الأفخارستيا. هو يعطي الشبع الروحي، فهو لا يسد الإحساس بالجوع فقط، بل ويحرر الجسد من الهلاك ويعيد تشكيل كل الكائن الحي بأكمله إلى حياة أبدية. ويصير الإنسان الذي خلقه ليحيا إلى الأبد سائدًا على الموت فهو يعطي حياة ونعمة ننالهما بواسطة جسده المقدس ودمه الطاهر، أننا لسنا نقتات بالخبز الذي من السماء، أي المسيح، هو يقوتنا إلى حياةٍ أبديةٍ، بواسطة زاد وعمل الروح القدس العامل فى الأسرار والذي يسكب فينا شركة الله، ويمحو الموت الذي حلّ بنا من اللعنة القديمة. والحياة التي في الجسد والدم سببها إتحاد لاهوت المسيح بناسوته. فالسيد المسيح تجسد ليعطي ويبذل جسده الحي ليكون بذرة الخليقة الجديدة، نأكل جسده لنتحد به ونثبت فيه ونأخذ قوة وحياة أبدية.