دهون البطن تسبب الوفاة

[Mary Naeem]

دهون البطن تسبب الوفاة

أثبت العديد من الدراسات أن السمنة في المنطقة الوسطى من الجسم أو ما يسمى بالسمنة المشابهة إلى شكل التفاحة من شأنها أن تسبب الوفاة، وأن الدهون المتراكمة في منطقة البطن أكثر خطورة من السمنة في منطقة الأرداف لأنها ترتبط بعدد من المشاكل الصحية.

بداية قال الدكتور محمد أبو الفتوح، الطبيب بوزارة الصحة إن الدهون المسئولة عن تحويط الأعضاء الحيوية بالجسم، أكثر نشاطًا عن الدهون التي تحت الجلد، وبالتالي يتم حرقها بشكل أسرع، مشيرًا إلى أنه توجد علاقة وثيقة بين دهون البطن الزائدة وعدة أمراض منها: ارتفاع ضغط الدم، النوع الثاني من الداء السكري، ارتفاع نسبة الكولسترول والتي تؤثر بشكل مباشر على الصحة العامة وكفاءة الحياة اليومية.

وأضاف أبوالفتوح أنه قد يعتقد البعض أن دهون الجسم خاملة، ولكن هذا ليس صحيحا، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن هذه الدهون نشطة، وتساعد في إفراز المواد الكيميائية للإلتهاب، مما يزيد من آلام الالتهاب المزمن، كمرضى التهاب المفاصل وغيرها من حالات الالتهاب المزمن، كذلك تعمل على تصلب الشرايين، لذا يجب على مرضى القلب، وضغط الدم، وكذلك الإلتهاب المزمن إنقاص الوزن.

وقال الدكتور رامى رمزى، أخصائي التغذية العلاجية إن سمنة البطن تؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية إضافة إلى مشاكل في الهضم والقولون وتقوم بعمل حمولة على القلب حيث أنه لا يستطيع ضخ الدم بالسهولة الطبيعية، ومن الممكن أن يحدث تورم في الرجلين والدورة الدموية تكون غير نشطة وتؤدى إلى تراكم الدم في الرجلين وتسبب الجلطات في بعض الأحيان كما أنها لها أضرار بالنسبة للظهر وتؤدى إلى الإصابة بالغضروف بعد ذلك.

وشدد رمزي على أنه من الضروري في تلك الحالة التركيز على النشويات المركبة مثل خبز القمحة الكاملة والأرز الأسمر، والزيادة في كمية الألياف والبقوليات مثل العدس والفول وتناول الفاكهة والخضار، كما ينصح أيضًا باستهلاك الدهون الصحية باعتدال مثل زيت الكانولا وزيت الزيتون وبذور الكتان ولا ننسى الاسماك الغنية بالزيوت الصحية والمكسرات غير المملحة.

كما قال الدكتور محمود السعداوى، رئيس قسم الغدد بكلية طب جامعة الزقازيق إن كل نسبة دهون في الجسم لها منافع خاصة ولكن إذا زادت عن الحد المطلوب فإنها تتسبب بأضرار ولكن في الواقع فإن أضرارها لا تسبب الوفاة إلا في حالات معدودة وقليلة وعادة لا يصل الإنسان إلى نسبة الدهون التي تؤدى إلى وفاته، مشيرًا إلى أنه يجب أن يقوم المصاب بإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية اللازمة والمتابعة مع طبيب السمنة والنحافة كما يجب عليه المتابعة مع طبيب القلب لأنها غالبا ما تضغط على القلب وتقلل نسبة ضخه للدم تدريجيا وهذا ما يمكن أن يشكل الخطورة الأكبر.