منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 06 - 2012, 05:20 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

نبوخذنصر الملك الآشوري ، بعدما أخضع بلاد مادي شرقا ، أرسل يطلب تأييـد بلاد الـغرب و مـساندتهم، و لكـن الأخيرين سخروا من رسله ، و رفعوا راية العصيان ، فما كان منه إلا أن حمل عليهم بجيش كالجراد ، و عتاد لا قبل لهم بمثله فانتقم منهم شر نقمة ، و ذلك عن طريق أليفانا قائد جيوشه ،الذي حصد الرجال بالسيـوف و أحرق محـصولات الأرض ، و فرض الجزية عينية و مادية .

و من ثم فقد أرسل إليه قواد المدن التي لم يصل إليها بعد بجيشه ، يترضون وجهه معلنين طاعتهم و خضوعهم مقدمين المؤونة لجيشه الجرار . إلا اليهود الذين رفضوا أن يندرجوا ضمن الخاضعين ، فلم يرسلوا معتذرين مستسلمين كالباقين ، فلما علم قائد الجيوش بعصيانهم و عدم خضوعهم ، تعجب و عقد (مجلس حرب) استحضر فيه قوات عمون و موآب يستفسر منهم عن طبيعة شعب اليهود و من عساهم أن يكونوا حتى يتمردوا ، و لكن و على الرغم من أن العمونيين و الموآبيين هم الأعداء التقليديين لليهود ، فقد حذر أحيور قائد بني عمون ، أليفانا من خطر الإصتدام باليهود ناصحا إياه بالتحول عنهم لأن إله السماء يحارب عنهم ، و قد عرض أحيور ذلك في شرح مطول .

غير أن القائد لم يقنع بشئ من هذا و إنما هدد أحيور بالقتل في حالة هزيمة اليهود و من ثم أرساه اليهود ليلقي نفس مصيرهم ، و كانت (بيت فلوى) هى الخط الأمامي لليهودية ، و كان أهلها قد تلقوا تعليمات من رئيس الكهنة في أورشليم بأن يسدوا كل المنافذ التي يحتمل أن يتسلل العدو من خلالها ، كذلك فقد كانت جغرافية الأرض تجعل من اقتحام الأعداء نوعا من المغامرة و المقامرة ، مما جعل أليفانا يقبل نصيحة الناصحين باللجوء إلى الحصار و قطع موارد الماء عن المدينة و ذلك بغية تحقيق هدفين أشار إليهما مشبرو أليفانا من جيران اليهود:

أولهما: تعرض الشعب للجوع و العطش مما يدفعهم إلى الضغط على قادتهم بتسليم المدينة .

و ثانيهما: إجبارهم على استهلاك نصيب الله من العشور و البكور مما يجلب غضبه عليهم فيسلمهم ليد أعدائهم .

و قد حدث بالفعل بعد مرور خمسة أسابيع من بدء الحصار ، أن نفذ الماء من المدينة و لاحت المجاعة بوجهها القاسي الكريه ، فلما هاج السكان على قادتهم الثلاثة هناك و عدوهم بتسليم المدينة .

هنا تخترق يهوديت أحداث السفر ، و هى أرملة جميلة و غنية و مشهود لها بالتقوى من الجميع ، فقد سمعت بعزم الرؤساء على تسليم المدينة ، فجاءت توبخهم على تقلص ثقتهم في الله ، و تطلب إليهم مهلة يصنع فيها الله خلاصا على يديها فوافقوها دون أن يعلموا خطتها و دون أن تطلب هى بدورها مساعدة من أحد ، و من ثم فقد قدمت صلاة طويلة في مكان تعبدها في علية بيتها ، و بعد ذلك تزينت بكل ما تملك من مجوهرات كانت قد ألقتها جانبا منذ موت زوجها منسى ، و انطلقت إلى باب المدينة ففتح لها الحراس الباب فخرجت مع جاريتها متجهة إلى معسكر الأعداء الذين بهرهم جمالها فأرسلوها إلى قائدهم كطلبها .

هناك سلبت عقل أليفانا لاسيما و قد خدعته بأن الشعب منهزم لا محالة و إنها هى قد هربت إليه لتنجوا من الهلاك المحقق ، و تشير عليه بما يجب أن يعمل ، و عليه أن ينتظر منها إشارة البدء و التي سوف تأخذها من الله ، لذلك فعليه أن يسمح لها بالخروج للصلاة ليلا و الاغتسال في الماء .

و بعد ثلاثة أيام دعاها أليفانا إلى وليمته ، و بينما هو يفكر فيها بالشهوة كان الله يعد خلاصا لشعبه في تلك الليلة ، حيث تثقل بالشراب فسكر مثل الميت ، و لما تركه جنوده معها و خرجوا ، وجدت يهوديت أن اللحظة الحاسمة قد جاءت ، فاستنجدت بالله و جمعت أطراف شجاعتها ثم هوت بخنجر على عنقه مرتين فانفصل رأسه عنه ، فأخذتها مرتجفة و وضعتها في مذود طعامها و حملتها مع جاريتها و خرجت من المعسكر كعادتها في كل ليلة فلم يعترضها أحد ، و لما وصلت إلى سور المدينة نادت على الحراس ففتحوا لها ، و صرخت فيهم معلنة أخبار النصرة ، فانطلق الكل مرتجفين و اجتمع الرؤساء و الشعب .. و علموا بالخبر فعلقوا الرأس على السور مقابل معسكر الأعداء ، و في الصبح أطلقوا أبواق الحرب ، فقام الآشوريون مستخفين غاضبين ليوقظوا قائدهم ليصدر لهم الأمر بسحق أولئك الجاسورين فوجدوه قتيلا بلا رأس ، و في تلك اللحظة وقفوا على الأمر كله ، و تجمعت أمامهم الفصول الكاملة للحيلة التي حبكتها امرأة عبرانية جريئة .

فانزعج الجيش و هرب الجنود بطريقة عشوائية ، أتاحت مطاردتهم و تشتيتهم على الرغم من عددهم الذي كان يقدر وقتها بحوالي المائتى ألف ما بين جندي و فارس ، و من ثم فقد استولوا على أمتعتهم و محتويات خيامهم ، و صارا بيهوديت سلام لإسرائيل طوال أيام حياتها و بعدها أيضا لفترة طويلة .

كذلك فإن هناك محورا هاما أيضا في السفر و هو قانون ( معادلة) النصر و الهزيمة في لاهوت العهد القديم ، حيث يلقي السفر الضوء على موازين الله في الحروب



رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر يهوديت 8 : 1 و لما سمعت هذا الكلام يهوديت الارملة وهي بنت مراري
سفر يهوديت 8 : 4 و كانت يهوديت قد بقيت ارملة
يهوديت 16 - تفسير سفر يهوديت
يهوديت 15 - تفسير سفر يهوديت
يهوديت 1 - تفسير سفر يهوديت


الساعة الآن 05:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025