حراره الصلاه

[حنان بنت المسيح]

حراره الصلاه بالدموع وانسحاق القلب وباللجاجه وبالجهاد فى الصلاه والصراع مع الله
و حراره الصلاه بالايمان القوى وشعور المصلى بوجوده فى حضره الله
و حراره الصلاه باستجابتها بل حراره الصلاه بمحبه الله حيثما يصعب على الانسان ان ينهى صلاته كلما يحاول انهاءها يجد رغبه فى الاستمرا
وقد تظهر حراره الصلاه فى نوعيه الالفاظ المستخدمه فيها ومن امثله الصلاه الحاره صلاه الكنيسه بعد اطلاق سراح بطرس ويوحنا فقد قيل ( ولما صلوا تزعزع المكان الذى كانوا مجتمعين فيه وامتلا الجميع من الروح القدس وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهره ( اع 4 : 31 )
هكذا كانت حراره الصلاه وهكذا كان مفعولها
+ الحراره فى الخدمه
الحراره العجيبه التى خدم بها اباؤنا الرسل حتى انهم فى حوالى 35 سنه فقط امكنهم ان ينشروا المسيحيه فى اورشليم وكل اليهوديه والسامره وكل اقليم سوربا وقبرص واسيا الصغرى وبلاد اليونان ورومه وساروا غربا الى اسبانيا وامتدوا شرقا الى العراق والى الهند ونزلوا جنوبا الى مصر وليبيا باصوام واسهار وبتعب وكد ( 2كو:4 ) بعمل الروح النارى فيهم هؤلاء ( الذين لا صوت لهم ولا كلام الى اقطار المسكونه بلغت اقوالهم ( مز 19 ) بولس الرسول الذى كتب 14 رساله وتعب اكثر من جميع الرسل ( 1كو 15 : 10 ) كان نارا مشتعله حيثما انتقل حتى وهو فى السجن كانت النار المقدسه داخله يكتب رسائل وهو فى السجن ويبشر سجان فيلبى ( اع 16 : 32 ) بينما رجلاه مربوطتان فى المقطره وهو ملقى فى السجن الداخلى ولكنه مع ذلك يصلى ويسبح ويبشر
+ الخادم النارى
الخادم الروحى الذى التهب قلبه بالنار المقدسه فانه يهتم بخلاص كل من يدفعه الله الى طريقه يلتهب قلبه بمحبه الله وملكوته وعندما يصلى قائلا ( ليات ملكوتك )
ثم تتدرج به الحراره فى الخدمه نحو التكريس انه فى حراره الروح يريد ان يعطى الله كل وقته وكل عمره متاكدا فى اعماقه ان كل وقت يقضيه خارج الخدمه يحسب بلا شك ومن اجل التهاب قلبه نحو خلاص الناس يفضلهم على نفسه يهتم اولا بمن يريد التوبه ثم يهتم بمن لا يريد يجول باحثا عن النفوس الضاله بكل تعب وجهد وبكل حراره وحب
+ الحراره فى الخدمه تقوده الى الحراره فى الصلاه لاجل الخدمه
فيسكب نفسه امام الله ليعطيه القوه التى يخدم بها والحكمه التى يخدم بها والكلمه التى يقولها ويصلى ايضا لكى يعمل روح الله فى القلوب ويعطيها استعداد لقبول الكلمه فينخس الروح قلوبهم من الداخل فى الوقت الذى تنخس فيه الكلمه اذانهم من الخارج
انى لا ادخل الى مسكن بيتى ولا اصعد على سرير فراشى ولا اعطى لعينى نوما ولا لاجفانى نعاسا ولا راحه لصدغى الى ان اجد موضعا ومسكنا لاله يعقوب ( مز 132 : 3-5 ) + وحراره الروح فى التوبه تصحبها رغبه عجيبه فى النمو الروحى
قد يصحبها زهد عميق فى العالم وكل اموره ورغبه جاده وحماس عميق للالتصاق بالله