![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مصدر الإنسان ![]() من أين جاء الإنسان؟ إزاء هذا السؤال يقف العلم دون جواب شاف. إن النظريات العديدة التي وضعت جواباً عن هذا السؤال لم تزد عن كونها نظريات لا برهان على صحتها. ولكن الجواب الصحيح عن هذا السؤال يقدم لنا عن طريق الإعلان الإلهي بمفرده وهذا الجواب هو أن الله خلقه. وفي سفر التكوين 1: 27 يتردد ذكر خلق الله للإنسان ثلاثة مرات. 1- حقيقة الخلقورد في قصة التكوين ثلاثة أوصاف لخلق الإنسان. الوصف الأول في تكوين 1: 27 وفيه حقيقة خلقه. والثاني في تكوين 2: 7 ويصف كيفية خلقه. والثالث في تكوين 2: 21 – 22 ويبين كيفية خلق المرأة. ووردت قصة خلق الإنسان مرة أخرى في تكوين 5: 1 – 2. 2- كيفية الخلقبينما نرى حقيقة خل الإنسان تتردد عدة مرات نجد الطريقة التي بها صنع الله الإنسان غير واردة بوضوح. إن معظم ما نعرفه مدون في سفر التكوين 2: 7 "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض ونفخ في أنفه نسمة حياة فصار آدم نفساً حية". لقد اشتملت عملية الخلق على مرحلتين. المرحلة الأولى مرحلة خلق الجسد "وجبل الرب الإله آدم تراباً من الأرض" أي أن الجسد صنع من مواد موجودة آنفاً. وبالإمكان تحليل جسد الإنسان والتثبت من نسبة المواد التي يركب منها. أما كيف جبل الله جسد الإنسان فغير واضح. المرحلة الثانية من خلق الإنسان تشير إلى روحه أو طبيعته الروحية "ونفخ في أنفه نسمة حياة، فصار آدم نفساً حية" وهذا بالطبع يعني أكثر من الحياة التي منحت للحيوانات إن الله قد منح الإنسان شيئاً من ذاته. فيما نورد هذين الرأيين في خلق الإنسان، علينا ألا نفكر بأن الله قد جمع كرمة من التراب ثم مثل بها شكل إنسان ثم نفخ فيها الحياة! ففي وصف هذا الأمر يقول دلتش "إن صنع الإنسان من التراب ونفخ نسمة الحياة فيه يجب ألا يفهما فهما ميكانيكياً كأنما الله بنى أولاً شكلاً آدمياً من التراب ثم نفخ نسمة الحياة في هذه الكتلة الترابية التي صنعها على هيئة الإنسان جاعلاً منها كائناً حياً ... وبقدرته الإلهية الغلابة قام الإنسان من التراب وفي ذات اللحظة التي بها أصبح التراب بقوة الله الخلاقة الغلابة على شكل إنسان منح نسمة الحياة الإلهية وخلق كائناً حياً. وهكذا لا يمكننا القول أن الجسد خلق قبل الروح. أما أصحاب نظرية النشوء والارتقاء، فيدعون بالطبع، بأن الخليقة كلها هي نتيجة أجيال طويلة من التطوير. وبأن الإنسان تطور من الحيوانات الدنيا إلى ما هو عليه الآن. أما أصحاب نظرية النشوء والارتقاء الماديون فيحذفون الله من حسابهم بالمرة. بينما يعتقد البعض الآخر بأن جميع مراحل التطوير تمت بتوجيه من الله. على كل فإن أصحاب هذه النظرية – النشوء والارتقاء – غير متفقين بعضهم مع البعض ونظريتهم هذه بدلاً من أن تحل الأشكال وتجلو الغموض زادتها تعقيداً وغموضاً. إن المسيحي العادي مقتنع ومتأكد بأن الله خلق الإنسان وله في هذا كل الكفاية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لأنه مصدر الشرور في الإنسان |
مصير هذا الإنسان على الأرض |
الإنسان مخير أم مسير؟ |
هل الإنسان مخير أم مسير؟ |
هل الإنسان مخير أم مسير ؟ |