+ لا يقدر أحد على احتمال الضيقات والصبر عليها بدون تذمر، إلا إذا كان عنده إيمان حي ظاهر في ثقته في أمانة مواعيد الله التي يعتبرها أثمن من جسده وأشرف من صحته وراحته.
++ فإذا كنت تُريد أن يكون عندك كل ما تحتاجه، وتهتم بكل ما في العالم وسعيك الدائم نحو أن تكتنز كنوزاً على الأرض فقط وذلك بسبب خوفك من الغد، وتتسلح لكي تقوى على الأعداء وتحيا في أمان تام، وتركض نحو مسرات العالم وتتلذذ دائماً بها، ثم تقول بعد ذلك أنك سائح نحو المسيح، فاعلم أنك مريض العقل ولم تتذوق بعد محبة الله.
+++ لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم، أن أحب أحد العالم فليست فيه محبة الآب، لأن كل ما في العالم: "شهوة الجسد، وشهوة العيون، وتعظم المعيشة، ليس من الآب بل من العالم (1يوحنا 2: 15 و16)