سكان عقار الموت حياتنا على كف عفريت

نقلا عن الوطن
عقار قديم تملأه الشروخ والشقوق، لا يُستدل عليه برقمه الذى طمسه الزمن، بل بحالته التى يعرفها سكان حى باغوص بالفيوم، 20 عاماً مرت على قرار بإزالته، لكنه ظل باقياً حتى الآن يشكل مصدر خوف وقلق للجميع، الذين يسكنون بعقارات تجاوره، والمارين إلى جواره، لا أحد يأمن «عقار الموت». الأزمة التى يعيشها جيران العقار الآيل للسقوط تتضاعف مع مرور الأيام، فى ظل استمرار عدم الاستجابة لتنفيذ قرار هدمه برغم عدم إخلاء السكان منه، والخطورة الكبيرة التى يشكلها لا سيما أنه يجاور مدرستين و3 عقارات تكتظ بساكنيها: «المنزل عبارة عن 3 طوابق، وقديمة جداً وفيها شروخ كتير من وقت ما طلع قرار بإزالتها»، قالها محمد جوهر، أحد جيران العقار، مشيراً إلى أن الحى بالفعل أخلى السكان منذ فترة: «بس لحد دلوقتى القرار ماتنفذش، واحنا عايشين على كف عفريت».
معاناة يعيشها الرجل الخمسينى فى رحلته اليومية بين منزله وعمله، فلا يجد طريقاً بديلاً سوى المرور أسفل العقار القديم ذهاباً وإياباً: «العمارة ممكن تنهار فى أى وقت، ولو وقعت هتأثر على العمارات اللى جنبها، ده غير إن فيه مدرسة ابتدائى وإعدادى فى ضهرها، وطريق شغلى أقرب من ناحيتها، عشان كده لازم أعدى من تحتها، يعنى مُعرّض للخطر فى أى لحظة، وأنا جوه البيت مع عيالى أو وأنا معدى من تحتها زى بقية الناس».
الواقع المرير الذى يعيشه الأهالى، ألقى إسلام محمد، المسئول عن حملات الإزالة بحى باغوص بالفيوم، مسئوليته على عاتق المسئولين السابقين بالحى، الذين تأخروا فى تنفيذ القرار على حد قوله: «القرار بقاله 20 سنة، ورئيس الحى بيتغير كل سنتين، وعشان كده قرار تنفيذ إزالة العقار بيتم تأجيله مع كل مسئول جديد، وده خطأ لسنا مسئولين عنه»، مضيفاً أن الحى بالفعل بدأ منذ فترة إجراءات إزالة العقار، إلا أنها توقفت لتقديم صاحب العقار طعناً فى القضية بعدم تنفيذ الحكم: «وكلنا منتظرين الحكم، سواء حى أو أهالى أو مالك».