أغرب طقوس الفرح بالصعيد
للصعيد عاداته وتقاليده التي طالما أصر على الاحتفاظ بها منذ مئات السنين، وعلى الرغم من تطور مجريات الحياة إلا أن هناك بعض العادات التي مازالت تمارس والمرتبطة بطقوس الزواج، فليلة الحنة بمدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، على الرغم من غرابتها إلإ إنها دليلاً ملموساً على استمرارية تلك العادات التي مارسها الجد والحفيد.
يقول محمد حسين-موظف (35 سنة)- إن ليلة الحنة بإسنا خاصة تعد ذات طابع خاصة ومتميز عن باقي المناطق المتواجدة من حولها، وعلى الرغم من غرابة طقوسها إلا أنها محببة لدى الجميع باختلاف مستواهم الثقافي أو مراكزهم الاجتماعية.
وأوضح أن ليلة الحنة والزفاف يقامان في ليلة واحدة ولا يقامان في أيام منفردة كما هو متعارف عليه وتقوم أسرة العريس بدعوة أصدقائه وذلك بالمرور على منزل كل شخص على حدة، وإخطارهم بموعد الحنة وقد تستغرق مدة الدعوة 10 أيام، وذلك بحسب عدد أصدقاء العريس.
وتابع: "في اليوم المحدد للحنة يستعد العريس قبلها بساعات وذلك من خلال الاستحمام وتهذيب شاربه أو ذقنه ويبدأ الاحتفال من الساعة 3 عصراً حتى الخامسة ويرتدي العريس خلال احتفاله بليلة الحنة ملابس خفيفة للغاية ويقوم أصدقائه بتحضير الحنة في إناء كبير متسع، ويمكن أن تصل كمية الحنة المستخدمة في الاحتفال لـ"8" كيلو وذلك حسب أعداد الحضور، وعقب انتهاء تجهيز الحنة بخلطها بالماء، يقوم أصدقاء العريس بتلطيخ جسده بالكامل بواسطة رميه بالحنة، كما يقوم الحضور أيضاَ بتلطيخ أنفسهم، وذلك دلالة على مدى حبهم للعريس، وكل هذا يقام وسط أجواء احتفالية تصاحبها أنغام الموسيقي الفلكلورية التي يتميز بها الصعيد، وتسمى موسيقى الكف".
وأشار إلى أنه عقب انتهاء مراسم الحنة الأولى يتوجه العريس برفقة أصدقائه سيراً على الأقدام أو بواسطة سيارات نقل تصاحبهم الموسيقى إلى النيل أو "العين السخنة" بناحية توماس وعافية، وذلك لأزالة أثار الحنة من جسد العريس وأصدقائه، وعقب انتهاء تلك الطقوس يعود العريس إلى منزله مجدداً وتقدم موائد الاحتفال من خلال تقديم الطعام للحضور ويشترط أن تحتوي الوجبة على اللحوم.
وعقب الانتهاء من تقديم الطعام يرتدي العريس بذلته ويتوجه إلى منزل العروس لاصطحابها من منزل أسرتها بعد استذان والدها ليتنقل برفقة العروس إلى منزله لأقامة مراسم الزفاف.
09 - 06 - 2015, 08:59 AM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض العادي
