الجماعة تأكل نفسها.. صراع الصقور يفكك الإخوان

[Mary Naeem]

الجماعة تأكل نفسها.. صراع الصقور يفكك الإخوان



نقلا عن البوابة نيوز


أشعلت تصريحات القيادي الإخواني الدكتور محمود غزلان والتي تبرأ فيها من شباب الجماعة، غضب كبير داخل التنظيم وجددت الصراع المحتدم بين الأجنحة في الجماعة، حيث انطلقت نيران البركان الذي ظل خاملًا لمدة عقود تلتهم الوحدة والتماسك المزعومين الذي ظلت الجماعة تفخر به على مدى تاريخها وتعتبره عملًا جوهريًا في بقائها، ألسنة اللهب داخل التنظيم تتجه لإحراق ما تبقي له بعد نكسات متتالية عقبت سقوطه المدوي عن الحكم، وعاصفة النهاية الآن يقودها الشباب الذي ظل مكبوتًا ومهمش طوال سنوات، ويعلن عنها إعلام التنظيم، دون اعتبار لدعوات القيادات الهاربون المتتالية لوقفها وغضبهم الجامح اتجاهها.
وكشف مقال منشور على موقع "نافذة مصر" التابع لجماعة الإخوان أن 6 من أعضاء مكتب الإرشاد فقدوا منصبهم منهم الدكتور محمود غزلان والدكتور محمود حسين، وتم تكليف إدارة جديدة بدلًا منهم، موضحًا أن الشباب لا يرضى كل الرضى عن الإدارة الحالية لأنها مرتعشة في اتخاذ القرار ولكنها أفضل من القيادة القديمة على كل حال.
وقال عصام المصري في مقاله: "عزيزيّ "المكتب القديم" و"المكتب القائم"، كلاكما لم تكونا على قدر المرحلة التاريخية التي تمر بها الأمة، عزيزي د. محمود، الإدارة الحالية قطاع منها لايزال يسير على نفس خطواتكم ولكن التغيير الذي ينمو داخل الجماعة أكبر من أن يوقفه أحد لا الإدارة الحالية أو القديمة، إن محاولات البعض بتقسيم الجماعة إلى كيانات داخل وخارج مصر ستبوء بالفشل "وظننا فيك وإخوانك أنك على العهد والميثاق".
محيي عيسى أحد أقطاب الجماعة ومؤسس الرعيل الثاني من التنظيم قال إنها تتعرض لأكبر محنة وفتنة في تاريخها فرغم أن فتنة عبد الرحمن السندي مع حسن البنا وكذلك فتنة الشيخ محمد الغزالي والشيخ سيد سابق وخروجهم على المرشد حسن الهضيبي ثم فصلهم من الإخوان إلا إن اجتماع الإخوان وقتها حول مرشدهم وقى الجماعة من الفرقة والانشقاق.
وتابع: " اليوم وأنا أسمع قيادي بحجم د. أشرف عبد الغفار يهاجم قيادي بحجم محمود غزلان على قناة الشرق أصابني هم وحزن شديد وخشيت على الجماعة وشبابها من التشتيت والحيرة، الأمر يحتاج من حسم سريع لأن الذي حافظ على الجماعة طوال تاريخها التفاف أفرادها حول قيادتهم، طالبت منذ شهور وقبل أن يستفحل الأمر بتوضيح حاسم من قيادة الإخوان بالسجن أو خارجه عن حدود السلمية وموقفنا من تفجيرات ابراج الكهرباء واغتيال الشرطة وحرق المنشآت العامة.
وأضاف عيسى، الآن وقبل الغد مطلوب بيان رسمى من الإخوان يحمل توقيع القيادة الحقيقية يتبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود، كل فريق له حجته وادلته وكل فريق يدعى وصلا بليلى، من يحسم الأمر هو القيادة هو مكتب الارشاد، ارجوكم كفى الشباب ما هم فيه فلا تزيدوهم حيرة ولا تضغطوهم هما على هم، لو كان هما واحدا لاحتملته، ولكن هم وثانى وثلاث.