فى برنامج تلفزيونى اذيع فى اعقاب الحريق الهائل الذى شب فى صيف احد الاعوام الماضيه فى مركز الحرية التجارى " الحرية مول " قامت المذيعة بزيارة بعض المصابين و اجرت حديثا مع احد الاشخاص الذى بدا عليه الانفعال لان ابنته اصيبت فى الحادث ..... و قال بتاثر شديد " لقد كانت ابنتى فى احدى صالات الفيديو جيم بالمبنى و عند حدوث الحريق اندفع الجميع للخروج ..... فدفعها البعض و سقطت و اصيبت بكسور شديدة " .
ثم اضاف " و من المحزن حقا ان رجال الامن ال security المسؤلين عن سلامة رواد المبنى كانوا اول من اندفع للخروج منه قبل الاخرين ناسيين واجبهم نحوهم " .
محبة الى المنتهى
فى يناير 1982 هبت عاصفة ثلجية شديدة على الولايات المتحدة ..... و تسببت فى سقوط طائرة بوينج 737 كانت تحلق فى سماء واشنطن فى نهر متجمد ..... و لم يظهر منها غير ذيلها الذى تعلق بها ستة ركاب ظلوا يصارعون الموت لمدة طويلة حتى جاءت طائرة هليكوبتر لانقاذهم .
و اذ تدلى منها سلم الانقاذ امسك به احد الناجين ..... و لكن بدلا من ان يتسلقه قذف به الى الراكب الذى بجواره ..... و عندما تدلى السلم مرة اخرى فعل نفس الشئ مع راكب اخر حتى نجا الركاب الخمسة .... و لما تدلى السلم للمرة الاخيرة كان هذا البطل المجهول قد اختفى وسط الجليد دافعا حياته ثمنا لنجاة الاخرين .
اخوتى
هناك من يفكر فى نفسه اولا و ينسى كل شئ بعدها ... و هناك من يفكر فى خلاص نفسه اولا فينسى نفسه و يفكر فى خدمة الاخرين ... و قد يذهب فى هذا الى افاق بعيدة تصل الى حد بذل الذات لاجل الغير متشبها بسيده الذى احبنا حتى المنتهى .
" بهذا قد عرفنا المحبة ان ذاك وضع نفسه لاجلنا فنحن ينبغى لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة " ( 1 يو 3 : 16 ) .
02 - 05 - 2015, 06:42 PM
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
العرض الشجري