منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 03 - 2015, 05:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,309,741

كيف يتبين أن طبيعتي المسيح متحدتان ولكن غير ممتزجتين أو مختلطتين ؟
كيف يتبين أن طبيعتي المسيح متحدتان ولكن غير ممتزجتين أو مختلطتين ؟
إن اتحاد طبيعتي المسيح لا يقوم بمزجها وحدوث طبيعة ثالثة ليست هي ناسوتاً ولا لاهوتاً محضاً بل طبيعة مؤلفة منهما لأن ذلك من المستحيل لسبب أن خواص الطبيعتين متباينة. وكما أنه لا يمكن أن يكون من مزج العقل والمادة جوهر جديد ليس هو عقلاً ولا مادة لأن ذلك من باب التناقض هكذا لا يمكن الطبيعتين البشرية والإلهية أن يمتزجا وينتج منهما طبيعة ثالثة لأن الطبيعة الإلهية ممتازة عن الطبيعة البشرية ولا يمكن مزجهما. نعم أن المسيح هو إله وإنسان معاً ولكن ذلك باعتبار شخصه لا باعتبار طبيعته فإن الطبيعة الإلهية باقية عن الطبيعة البشرية ولو اتحدتا في شخص واحد لأنه لا يمكن جعل المحدود غير محدود أو غير المحدود محدوداً ولا يمكن جعل الله إنساناً ولا جعل الإنسان إلهاً وإنما يمكن وجود شخص واحد له طبيعة إلهية وبشرية معاً بشرط أن تكون الطبيعتان متحدتين لا ممتزجتين فيه.
وخلاصة ما تقدم أن كلا من طبيعتي المسيح باقية علي حدة غير أنهما متحدتان في شخصية واحدة وكما أن الجسد البشري يحفظ كل خواصه المادية والنفس تحفظ كل صفاتها الروحية في اتحادهما في شخص واحد كذلك اللاهوت والناسوت يحفظ كل منهما خواصه في اتحادهما في شخص المسيح. فينتج من ذلك أن للمسيح مشيئة بشرية ومشيئة إلهية معاً فله مشيئة محدودة ومشيئة غير محدودة وقدرة محدودة وقدرة غير محدودة معاً وحكمة بشرية قابلة النمو وحكمة إلهية كاملة وكل ذلك سر بعيد عن الاستقصاء ولكنه ليس بأكثر خفاء من اتحاد العقل والمادة في بنيتنا البشرية.
وانتقال الصفات الواحدة إلي الأخرى مردود لأنه يسبب تغيراً في جوهر الطبيعتين المستقلة كل منهما عن الأخرى فإذا انتقلت مثلاً الصفات الإلهية إلي الطبيعة البشرية لم تبق طبيعة بشرية وبالعكس وإذا نزع النطق بالقوة من العقل ما بقي عقلاً وإذا أضيف النطق إلي المادة لم تبق مادة وإذا أعطى المحدود ما لغير المحدود انتفي كونه محدوداً. هذا وأن الكتاب المقدس يعلمنا صريحاً أن طبيعة المسيح البشرية بقيت علي حالها بعد التجسد وأن الطبيعة الإلهية بقيت إلهية.
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ولكن غاب عنهم ذكاء المسيح المُعلِّم
القديس كيرلس عمود الدين والتمايز بين طبيعتي السيد المسيح
كيف يتبين أن المسيح كاهننا الوحيد ؟
ما هي نتائج اتحاد طبيعتي المسيح الشخصي ؟
ولد المسيح ولكن ما الجديد ؟


الساعة الآن 10:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025