![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«الجار الله» القاهرة ردت بحزم على «داعش»
![]() نقلا عن صدى البلد رئيس تحرير "السياسة" الكويتية: مصر ردت بحزم وسرعة على المجزرة التي ارتكبها “داعش” الرد المصرى والأردنى أظهر إرادة عربية فى محاربة الإرهاب ما يهدد الأردن ومصر يهدد دول “مجلس التعاون” الخليجي الكرة اليوم في ملعب العالم ليحسم أمره في مواجهة من دون مواربة العلاج الوحيد لتلك الجماعات هو استئصالها من الجذور أشاد رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية، أحمد الجار الله، بالموقف الحازم الذى اتخذته مصر بالرد على جريمة داعش البشعة وقتلها 21 مصريا فى ليبيا، فى مقاله بافتتاحية الصحيفة الذى جاء تحت عنوان "أجناد مصر… والرد الحاسم". وقال الجار الله ان مصر أقرنت القول بالفعل وردت بحزم وسرعة على المجزرة التي ارتكبها “داعش”، مشيرا الى بيان القوات المسلحة المصرية الذى قال ان تلك تعد مجرد البداية، حيث لم تعض مصر على الجرح وتستخدم المعزوفة العربية التي اعتدناها منذ عقود “إننا سنرد على العدوان في الوقت والمكان المناسبين” فيما تمضي السنوات والرد يصبح مجرد قول مرسل. وأضاف انه بين الحزم الاردني في الرد على الجريمة البشعة التي ارتكبها “داعش” ضد الطيار معاذ الكساسبة، والرد المصري السريع إرادة عربية واضحة على محاربة حقيقية للارهاب، من دون الخضوع لمكاييل مصالح السياسة الدولية، معتبرا ان المكيال الوحيد هو حماية شعبيهما، كما رأى انه رسالة واضحة الى العالم ان العلاج الوحيد لتلك الجماعات هو استئصالها من الجذور. وأوضح جار الله فى مقاله ان من نحاربها اليوم جماعة ارتكبت من الفواحش ما لا يطاق، واستفادت من حالة الرعب التي بثتها في النفوس، اضافة الى سعيها الى تغيير الواقع الديموغرافي والعلاقات في المجتمع الواحد التي ترسخت بفضل عيش مشترك بين مختلف أتباع الاديان في المنطقة طوال القرون الماضية، هادفة من ذلك الى استدراج الامم الى حروب دينية تعيدها الى عصور الظلمات. وتساءل: هل يستطيع دعاة احتواء “داعش” من المسؤولين الامريكيين الذين يهولون بعدم إمكان هزيمة هذا التنظيم، رد أذاه مستقبلا اذا سارت الدول مسارهم، وهل هو أصلا سيخضع لهم، الا اذا كانوا هم من يمده بوسائل الحياة؟ وأضاف: "الاردن ومصر قالا كلمتيهما، ما يعني انه اذا توافرت الارادة الحقيقية، ورفعت القيود التي تضعها الولايات المتحدة وبعض الدول الاوروبية على الدول العربية، وحزمت أمرها في مواجهة حقيقية، من السهل القضاء، ليس على “داعش” فقط، بل على كل الجماعات الارهابية التي كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد حذر الغرب والولايات المتحدة منها منذ أشهر بقوله: “لا يخفى عليكم (مخاطبا سفراء الدول الاوروبية حينذاك) ما عملوه وسيعملونه، واذا أهملوا، أنا متأكد بعد شهر سيصلون الى أوروبا، وبعد شهر ثان الى امريكا، لذلك لابد من الاسراع في محاربة الارهاب قبل ان يستشري أكثر مما هو عليه الان". وأكد جار الله ان ردود الفعل الدولية الضعيفة في بداية توسع “داعش” و”النصرة” و”القاعدة” وغيرها من الجماعات الارهابية، جعلها تتوهم قدرتها على إخضاع الدول العربية لمشيئتها وإرعابها بالذبح والحرق والتفجير والمجازر، لكنها أيقنت ان هذه الدول لا تخضع للاجندة الغربية ولا لاجندة الارهابيين، وتدافع عن مواطنيها، بل انها قادرة على خوض الحرب بلا هوادة الى النهاية. من البديهي ان ما يهدد الاردن ومصر يهدد دول “مجلس التعاون” الخليجي، لذلك ليست مستغربة سرعة دول الخليج إعلان الاستعداد بالمساهمة في خوض المعركة الى جانب الاردن ومصر ضد “داعش” ومعه كل الجماعات الارهابية التي تريد لهذه الأمة ان تغرق في بحر من الدماء. وتساءل :"الكرة اليوم في ملعب العالم ليحزم أمره في مواجهة من دون مواربة، فهل هو على استعداد لحماية نفسه من هذه الآفة؟" وأشاد جار الله فى ختام المقال بأداء القوات المسلحة المصرية والرئيس عبدالفتاح السيسي الرائع في سرعة الرد، والذى أثبت للعالم ان الدول العربية لديها القدرة على محاربة من يهدد أمنها, وان مقولة “الرد سيكون في الزمان والمكان المناسبين” ليست الا مقولة العاجز الخانع، ومصر والاردن ليسا من الدول العاجزة. |
|