أرض «الوحدة الصحية».. «موقف ميكروباص» نهاراً و«مقلب زبالة» ليلاً
نقلا عن الوطن
مل الأهالى فى بناء مستشفى فى أرض «الوحدة الصحية بشبرا الخيمة» تحول تدريجياً إلى سلسلة شرور ومصدر للخطر، وبدلاً من أن يمد المستشفى «الحلم» يده بالعلاج والشفاء لخدمة المئات من أهالى المنطقة، صار موقفاً لسيارات الأجرة والتكاتك المزعجة، ليمتلئ فجأة بمئات السائقين ومدمنى المخدرات. فأرض «الوحدة الصحية»، حسبما يروى أحد الأهالى، تحولت إلى «موقف ميكروباصات» نهاراً و«مقلب زبالة» ليلاً، بعد تأخر إنشاء المستشفى عليها طيلة 12 عاماً.
الأحوال بمنطقة المستشفى تزداد سوءًا كل يوم. «الأرض دى تابعة لوزارة الصحة وكانت تخدم 2 مليون نسمة»، قالها عم إسماعيل يحيى، أحد سكان شبرا الخيمة، الذى كان يحلم كغيره من الأهالى أن تتحول الـ10 أفدنة إلى صرح طبى شامخ ينشر الشفاء بين ربوع الحى. فى مرات عديدة تقدم الأهالى بشكاوى علّ المسئولين يشعرون بأنينهم، ليضيف العم إسماعيل «إحنا بنمشى 10 كيلومترات علشان نوصل لأقرب مستشفى، أو وحدة صحية فى القليوبية». «فى ساعات النهار تتحول الأرض لموقف سيارات، وفى الليل تتبدل لاستيعاب القمامة والمخلفات والبلطجية وتجار المخدرات». ملخص حكاية مستشفى شبرا -وفقاً لرواية «على جاد»، شاهد العيان على المهزلة- مضيفاً: «كانت وحدة صحية بعدين رئيس الحى أزالها مؤقتاً من 12 سنة، لغرض تجديدها الذى لم يحدث»، فيما أوضح أن وزارة الصحة رصدت نصف مليون جنيه لإقامة سور لحماية الأرض، لكن «لا قرار التجديد تحقق، ولا تم بناء السور».
شباب المنطقة المزدحمة حرروا بلاغات ضد البلطجية، وتمكنوا من إزاحتهم مؤقتاً عن طريق تنظيم نوبتجيات يومية لحراسة الأرض ليل نهار، بحسب «جاد»، مضيفاً: «الدور على وزارة الصحة، لازم تتحرك وتنقذنا وتسلم الأرض للإدارة الصحية بشبرا الخيمة».
04 - 01 - 2015, 08:32 AM
العرض الشجري